خرجت في مدن وعواصم عربية وإسلامية مسيرات تنديدية مناهضة لقرار الرئيس الأمريكي المتضمن نقل سفارة أمريكا إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال الصهيوني، كما أظهرته الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما شهدت ولايات الوطن "جمعة الغضب" لنصرة القضية الفلسطينية، حيث كان موضوع الخطب دعما للقضية الفلسطينة. ففي الجزائر خرج مواطنو العاصمة وكذا طلبة الإقامات الجامعية تنديدا بالقرار الأخير لترامب الصادم، أين حملوا العلم الفلسطيني ورددوا شعارات "القدس عاصمة فلسطين"، وكذلك الشأن في عديد الولايات منها سيدي بلعباس، البيض، قسنطينة، المدية، البويرة، ومعسكر، وخنشلة، المسيلة وفي أقصى الجنوب بمدينة تيميمون في أدرار، وتطرق أئمة مساجد الجزائر عبر الوطن إلى القضية الفلسطينية، حيث كان موضوع الخطب مخصص لدعم القضية وحماية القدس من أيادي الصهاينة. وبتونس خرج مئات المتظاهرين بمدن تطاوين وصفاقس وقفصة والقصرين وتونس العاصمة، ورفع المحتجون شعارات تضامن مع القدس والقضية الفلسطينية، وهاجموا في هتافاتهم الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الرئيس الأمريكي. وقد شهدت العديد من المدن العراقية مظاهرات واسعة شارك فيها آلاف المتظاهرين الذين رددوا شعارات تندد بالقرار، وباستمرار الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين، وفي ريف دمشق، شهدت عدة بلدات في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام وقفات احتجاجية وتضامنية بعد صلاة الجمعة مع فلسطين رداً على اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي مصر خرج المئات في مظاهرة بعد صلاة الجمعة أمام جامع الأزهر في العاصمة القاهرة تنديدا بقرار ترمب، وتعتبر هذه من المرات النادرة التي تخرج فيها مظاهرات حاشدة في مصر منذ الانقلاب العسكري في جويلية 2013، بعد تشديد القبضة الأمنية في البلاد، وأظهرت صور بُثت على شبكة الإنترنت مظاهرة لمئات المحتجين المصريين في شوارع الهرم بمنطقة الجيزة، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي، كما ردد المتظاهرون هتافات نصرة للقدس ومسجدها الأقصى. كما شهدت الأراضي الفلسطينية مظاهرات حاشدة في جمعة الغضب، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وتأتي هذه التطورات وسط دعوات لانتفاضة جديدة واستنفار إسرائيلي، حيث وقعت اشتباكات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال بعد صلاة الجمعة، أين سُجلت إصابات بعد إطلاق بالرصاص الحي، وكذلك الشأن في رام الله، أسفرت عن إصابة وجرح 95 فلسطينيا في عدة مناطق متفرقة.