كشفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سي لخضر بن زروقي، بأن عدد الأطفال مجهولي النسب في الجزائر يصل إلى 3 آلاف طفل كآخر الإحصائيات، موضحة أن المجلس بصدد التحضير للتقرير السنوي لحقوق الإنسان الذي سيتم رفعه إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قبل ال 6 جانفي المقبل، حيث يتضمن هذا الأخير توصيات واقتراحات المجلس بمختلف لجانه الست. طالبت بن زروقي في تصريح إعلامي أمس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان بضرورة تطبيق قانون الحمض النووي لإثبات نسب الطفل "خارج الزواج"، مثلما هو مطبق في حالة الزواج، سيما وأن عدد الأطفال مجهولي النسب في الجزائر يصل إلى 3 آلاف طفل كآخر الإحصائيات، وهو الرقم المرشح للارتفاع جراء غياب الردع، مؤكدة بأن حرمان الأطفال الذين تم إنجابهم خارج الزواج من النسب انتهاك لنص المادة 7 من الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل، التي تضمن للطفل حقه في الاسم والنسب عند ميلاده، أين سيقوم المجلس برفع تقرير إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قبل ال 6 جانفي القادم، حيث سيشمل ملاحظات المجلس حول وضعية المستشفيات. كما شددت على ضرورة تعديل المادة 66 من قانون الأسرة، التي تسقط حضانة الأم لابنها بعد الطلاق في حالة زواجها مرة ثانية، وهو ما اعتبرته إجحافا في حق الطفل والأم، موضحة أن المجلس اقترح تعديل هذه المادة من خلال تكفل قاضي شؤون الأسرة بالفصل في هذه المسألة بناء على سلطته التقديرية لمصلحة الطفل، معلنة عن توقيع عدة اتفاقيات قريبا منها اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية لغرس ثقافة حقوق الإنسان في أذهان الأجيال الصاعدة واتفاقيات أخرى مع وزارتي الصحة والتضامن.