نشط الموسيقار الجزائري محمد روان والفرقة الإيرانية “أرفانح” سهرة بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة، خامس ليالي المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة في طبعته السادسة على وقع الفن الأصيل الذي امتزج فيه تنوع الآلات الموسيقية العتيقة في أغلبها.استهل السهرة الموسيقار محمد روان مصمم “القصبة جاز” الموسيقى التي مزج فيها بين الشعبي والجاز تخليدا لعميد أغنية الشعبي الحاج محمد العنقة وقصبة الجزائرالمدينة العتيقة المصنفة ضمن التراث العالمي. ورفقة أربع موسيقيين قدم هذا العازف على آلة المندول البيضاء الذي يتميز بتنوع طبوعه (التندي والقبائلي والتركي والصالصا والصوفية) باقة من الوصلات المستخرجة من ألبوميه “حلم” الذي صدر في2004 و«شمس” في 2006. وسحر محمد روان الجمهور بنغمات موندوله ذي اللون الأبيض المزرقش بالأسود والأبيض والصوت القوي من خلال النغمات الموسيقية التي كانت تقاطعها أحيانا أغاني بالعربية الأصيلة ثم بالشعر السوفي، حيث سافر به إلى عالم الخيال على متن مقاطع موسيقية هجينة ومتجانسة في نفس الوقت توحي بتنوع في الطبوع الموسيقية التي استحسنها الحضور وصفق لها طويلا. أما الجزء الثاني من السهرة فنشطته الفرقة الإيرانية “أرفانح”التي تأسست سنة 2009. تتكون الفرقة من ثمانية فنانين وهي متخصصة في الآلات العتيقة مثل آلات السانتور والطومباك والدف وكذا الغناء التقليدي الفارسي. واقترح الفنانون الموسيقيون على الجمهور برنامجا ثريا بالموازين والطبوع الفارسية تشابكت فيها النوطات الموسيقية والأغاني الفارسية الضاربة في التراث الأصيل. وتستمر سهرات الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة إلى غاية ال 29 ديسمبر بمشاركة 11 فرقة موسيقية تمثل عدة بلدان أجنبية وكذا فرق محلية.