نشط الموسيقار الجزائري محمد روان والفرقة الإيرانية ”أرفانح”، سهرة أول أمس بقاعة ”ابن زيدون” في العاصمة، خامس ليالي المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة في دورته السادسة على وقع الفن الأصيل الذي امتزج فيه تنوع الآلات الموسيقية العتيقة في أغلبها· واستهل السهرة محمد روان الذي صمم موسيقى ”القصبة جاز” التي مزج فيها بين ”الشعبي” و”الجاز”، وذلك تخليدا لعميد أغنية ”الشعبي” الحاج محمد العنقة و”قصبة الجزائر” المصنفة ضمن التراث العالمي· وقدم هذا العازف رفقة أربعة موسيقيين على آلة ”المندول البيضاء” الذي يتميز بتنوع طبوعه؛ باقة من الوصلات المستخرجة من ألبوميه ”حلم” و”شمس”· وشد الفنان الحاضرين بنغمات آلة ”الموندول” ذات اللون الأبيض الممتزج بالأسود والأبيض، والصوت القوي من خلال النغمات الموسيقية التي كانت تقطعها أحيانا أغان بالعربية الأصيلة، ثم بالشعر ”السوفي”، حيث سافر به إلى عالم الخيال على متن مقاطع موسيقية هجينة ومتجانسة في نفس الوقت توحي بتنوع في الطبوع الموسيقية التي استحسنها الحضور وصفق لها طويلا·
من ناحية أخرى، نشطت الفرقة الإيرانية ”أرفانح” الجزء الثاني من السهرة، حيث تتكون الفرقة التي تأسست سنة ,2009 من ثمانية فنانين، وهي متخصصة في الآلات العتيقة مثل آلات ”السانتور” و”الطومباك” و”الدف”، بالإضافة إلى الغناء التقليدي الفارسي· وأمتع الفنانون والموسيقيون الجمهور ببرنامج ثري بالموازين والطبوع الفارسية امتزجت فيها ”النوتات” الموسيقية والأغاني الفارسية المستمدة من التراث الأصيل· وتستمر سهرات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة إلى غاية ال 29 من الشهر الجاري، وذلك بمشاركة 11 فرقة موسيقية تمثل عدة بلدان أجنبية، إلى جانب العديد من الفرق المحلية الجزائرية·