كشف بوعلام جبار، رئيس جمعية مهنيي البنوك، أمس عن إحتفاظ الجزائريين ب 2700 مليار دينار في بيوتهم، موجهة للإستعمال أو التداول اليومي، فيما تبقى 2000 مليار دينار من نصيب تعاملات السوق الموازية. وعلى ضوء ما سبق ذكره، أكدّ المسؤول ذاته، أن البنوك أعدت مخططات عمل من أجل استقطاب أكبر كتلة من الأموال، وذلك من خلال تحسين وتسهيل خدمات التوفير وخدمات السحب، مشيرا في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، أن تعليمة البنك الجزائري الأخيرة واضحة وذلك بعدم مطالبة المودعين بالكشف عن مصدر أموالهم على أن تكون لهم الحرية الكاملة في سحب أموالهم واستعمالها في أي وقت يشاؤون باستثناء الزبائن الجدد، وأبرز بوعلام جبار، في هذا الصدد أن تعليمة البنك الجزائري، تلزم البنوك أيضا بإحترام إلتزاماتها القانونية وذلك من خلال ضمان مرونة أكبر في عمليات إيداع الأموال والتصرف فيها من طرف المدخرين، حيث أن هذه التعليمة جاءت لرفع القيود التي فرضها التعسف في تطبيق القانون حول تبيض الأموال وتمويل الإرهاب. في السياق ذاته كشف رئيس جمعية مهنيي البنوك، أن نسبة القروض الممنوحة ارتفعت ب 12 بالمائة خلال السنة الماضية 2017 لتصل إلى 8800 مليار دينار مقابل 7800 مليار دينار خلال 2016 ، وأشار في ذات السياق إلى أن السيولة البنكية القياسية التي سجلتها البنوك خلال سنتي 2013 و2014 تم استغلالها في تمويل القروض الاستثمارية على المدى المتوسط والبعيد، حيث بلغت نسبة القروض 26 بالمائة، وربط المتحدث أيضا تراجع السيولة النقدية للبنوك بانخفاض مداخيل المحروقات ابتداء من سنة 2014.