تسبب الحادث المروع الذي وقع منتصف نهار أمس بالطريق السيار شرق –غرب شطر خميس الخشنة شرق العاصمة والذي أودى بحياة شخصين وجرح أربعة آخرين إلى شل حركة السير لقرابة الساعتين. وحالة غليان كبيرة وسط مستخدمي الطريق الذين أكدوا أن الممر العلوي كان في حالة حرجة مما أدى إلى سقوطه مباشرة بعد اصطدام شاحنة ذات مقطورة به، مطالبين الجهات المعنية التحقيق في طريقة انجازه من طرف الشركة المكلفة به. وحسب المكلف بالإعلام والاتصال بالجزائرية للطرق السيارة، نصر الدين بغداد، فقد سجل الحادث على مستوى الطريق شطر خميس الخشنة في اتجاه بومرداس قبل منتصف نهار أمس إثر اصطدام شاحنة من الوزن الثقيل بمقطورة بالممر العلوي للراجلين، مما أدى إلى سقوطه على حافلة للنقل المسافرين من نوع "طويوطا". وحسب ذات المتحدث فقد كان الاصطدام العنيف وراء سقوك الممر العلوي، موضحا أن مصالحه تحركت مباشرة وستباشر عملية إعادة انجاز الممر الذي يؤدي إلى الجهة الأخرى من الطريق السيار حيث توجد سكنات. من جهته، أكد أحمد اسماعيل آيت قاسي المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية ببومرداس، أن عدد القتلى اثنان فيما تم تسجيل إصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة أحدهم في حالة خطيرة جدا، حيث تم نقلهم مباشرة إلى مستشفى خميس الخشنة لتلقي الإسعافات الأولية. وحسب شهود عيان، فإن الحادث كان جد مروع وكاد أن يتسبب في كارثة أكبر لولا ان حركة السير كانت بطيئة، خاصة أنه أثناء وقوع الممر على حافلة نقل المسافرين كانت السيارات على بعد مسافة منه. وأضاف شهود عيان أن الحادث إلى جانب الخسائر البشرية التي خلفها، فقد تسبب في خسائر مادية، حيث سجل انقلاب شاحنة كانت محملة بالقارورات المعدنية إلى جانب سيارة سياحية تم اتلاف الجزء الأمامي منها. وأوضح نفس الشهود أن الحادث خلف حالة غليان وإغماءات وسط مستخدمي الطريق في ذلك الوقت، حيث فقدت امرأتان الوعي مما استدعى الأمر نقلهما إلى المستشفى. واتهم مستخدمو الممر العلوي القاطنين بمحاذاة الطريق السيار شرق –غرب الجهة المنجزة له بالغش في الأشغال، مؤكدين أنه لم يكن في حالة جيدة رغم أنه لم يمر على انجازه إلا سنوات قليلة وهم يطالبون الجهات المعنية بالتدخل والتحقيق في طريقة انجازه ومعاقبة المتسببين في ذلك، مستبعدين أن يكون اصطدام شاحنة به السبب الرئيسي في وقوعه على الحافلة. تجدر الإشارة إلى أن شل الحركة تماما لقرابة الساعتين على مستوى الطريق السيار دفع بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني لبومرداس إلى تحويل حركة المرور إلى الطريق الوطني رقم 5.