لم يتوان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، في توجيه أصابع الاتهام لدوائر مخابراتية أجنبية تعمل على كسر وحدة المجتمع الجزائري، وذلك بالتشكيك في عقيدته ونشر الضغينة بين أفراده، معلنا عن استحداث هيئة إفتاء فردية نابعة من الملتقى الدولي للمذهب المالكي قريبا. محمد عيسى وفي كلمة له خلال مشاركته في الملتقى الدولي للمذهب المالكي في طبعته ال 14 الذي انعقد بولاية عين الدفلى أمس، أكد أن هناك دوائر استخباراتية تنفق ملايين الدولارات، لكسر عرى الوحدة والتشكيك في سندنا ونشر الضغينة، مبرزا أن هدم الوحدة يعد استعمارا حديثا، وأن المرجعية الموحَدة هي صمام الأمان والقلعة التي تحمي تماسك المجتمع، وقال "أن المد الهدّام يزداد قوة، وتقف وراءه مخابر دولية تريد أن تهدم جميع المذاهب بما فيها المذهب المالكي في الجزائر". وأعلن وزير الشؤون الدينية والاوقاف عن استحداث هيئة إفتاء فردية نابعة من الملتقى الدولي للمذهب المالكي قريبا، موضحا في ذات السياق أن الهدف من الملتقى هو ترميم المرجعية الدينية في الجزائر، والتي يعد المذهب المالكي أساسا لها، وأكد محمد عيسى بأن المذهب المالكي هو من منبع السنة النبوية الشريفة وهو الذي يفهم في المقاصد.