أعلن مؤسسو ما عرف بحركة الصحوة المنشقة عن حزب جبهة التحرير الوطني عن التحول لتأسيس حزب سياسي يحمل اسم حركة الصحوة الوطنية، بعدما انتهت الاتصالات التي جرت مع قيادة الأفلان حسب جمال سعدي رئيس الحركة إلى الطريق المسدود. وقال جمال سعدي رئيس حركة الصحوة الوطنية أن حركته أودعت رسميا ملف طلب الاعتماد لدى مصالح وزارة الداخلية بعد عقدها الجمعية العامة التأسيسية للحزب. وقال جمال سعدي في ندوة صحفية نشطها أمس أن برنامج حركته يعتمد تعميق روح القيم الوطنية وتفعيل التنمية في مختلف القطاعات. وأكد المتحدث أن حركته لديها قاعدة نضالية وقوة تأطير على مستوى 48 ولاية مثمنا في تصريحات وزير الداخلية دحو ولد قابلية التي شدد فيها ضرورة قيام ولاة الجمهورية بفتح أبواب النشاط السياسي أمام الأحزاب والسماح للأحزاب الجاري تأسيسها بعقد اجتماعاتها ولقاءاتها مع مناضليها. وقال المتحدث أن دخول حركته معترك العمل السياسي كحزب مستقل جاء بعد فشل كل المحاولات الاتصال بقيادات حزب جبهة التحرير الوطني لفك الصراع القائم داخل الحزب، موضحا أن حركة الصحوة -التي يرأسها- لديها طرق عدة للبناء وحل النزاع القائم في بيت الأفلان. وتناول رئيس حركة الصحوة الوطنية موضوع إصلاحات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مثمنا فكرة اعتماد أحزاب جديدة، بهدف استحداث عقلية جديدة في النضال السياسي وفتح الباب أمام تيارات جديدة لإثبات جدارتها في المنافسة الشريفة وخدمة وتطبيق برامجها الوطنية الرامية لخدمة الشعب والبلاد، في ظل ما أسماه بفشل برامج الأحزاب التقليدية وتخليها عن برامجها وعدم تطبيقها، واهتمامها بالمال والمناصب على حساب المواطن، وتفكيرها في الانتخابات لخدمة مصالحها على حساب المصالح العامة. وبهذا تكون حركة الصحوة قد سارت على حزب المستقبل لمؤسسه عبد العزيز بلعيد، الذي قدم استقالته من الأفلان وأعلن تأسيس حزبه، لأسباب أرجعها للخلاف الحاصل داخل الحزب، وعجز القيادة عن استيعاب انشغالات القاعدة النضالية.