وافق أمس، العملاق العالمي للحديد والصلب أرسيلور ميتال على الضمانات المالية التي فرضها بنك الجزائر الخارجي للحصول على قرض قيمته 1400مليار سنتيم الذي كانت محل خلاف بين فرعه الجزائري للحجار وبنك الجزائر الخارجي. وأكد بنك الجزائر الخارجي أن مجمع أرسيلور ميتال قد وافق على الضمانات التي فرضها بنك الجزائر الخارجي للحصول على قرض بقيمة 14 مليار دج. وكانت مجموعة أرسيلور ميتال العالمية في قطاع الحديد والصلب والتي تسير مركب الحجار، قد أودعت مطلع الأسبوع طلب العجز عن تسديد الديون لدى محكمة الحجار بعنابة تمهيدا لإعلان الإفلاس. ويعتبر التبليغ عن وضعية عدم القدرة على الدفع (إفلاس) التي يوجد فيها مركب الحديد والصلب أرسيلور ميتال والذي يندرج هذا الإجراء في إطار إجراءات قانون التجارة، بمثابة الإشعار الرسمي بوضعيتها المالية المتأزمة رغم أن النشاط بالمركب لم يتوقف. وكانت المديرية العامة للمركب قد تقدمت بطلب الاستفادة من قرض بقيمة 200 مليون دولار لدى البنك الخارجي الجزائري، وذلك للشروع في تجديد تجهيزات المركب وتسديد مستحقات قرض بقيمة 120 مليون دولار كانت قد استفادت منه من ذات البنك. ورفض بنك الجزائر الخارجي منح قرض لأرسيلور ميتال بقيمة 200 مليون دولار لعدم كفاية الضمانات. ورد الوزير الأول أحمد أويحيى على تهديدات مجموعة أرسيلور ميتال بأن الدولة الجزائرية ستتدخل لمنع ذلك. وقال أويحيى إن الشريك الهندي أرسيلور ميتال يريد الحصول على قرض بنكي بدون ضمانات ويهددنا بالإفلاس باستخدام ورقة السبعة آلاف عامل، وأضاف نرفض الخضوع للضغوط. وكان اسماعيل قوادرية الأمين العام لنقابة عمال أرسيلور ميتال عنابة، قال من جهته إن إفلاس مركب الحديد والصلب أصبح وشيكا بسبب ديونه التي فاقت 120 مليون دولار.