كشفت وزارة التربية أمس أن عتبة دروس الأقسام النهائية المقبلة على إجراء امتحان شهادة البكالوريا المقرر يوم 3 جوان 2012 ستنتهي يوم 10 ماي. مؤكدة أنه لا تغيير في التدابير الأخرى المتعلقة بتنظيم الاختبار وخاصة الإبقاء على قرار إلغاء المقاربة، كما حذرت الأساتذة من ممارسة الحشو في الدروس لإنهاء المقررات. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن نفس التدابير التنظيمية المتخذة خلال السنوات السابقة ستطبق هذه السنة لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية، مضيفة بأن على التلاميذ المقبلين على هذا الامتحان استغلال الفترة الممتدة إلى غاية الثالث جوان المقبل (23 يوما) لمراجعة الدروس. وأشار ذات المصدر إلى أن المؤسسات التعليمية ستظل مفتوحة طيلة هذه الفترة حتى يتسنى للتلاميذ الاستفادة من حصص الدعم والمراجعة، مجددا تأكيده بأن مواضيع الامتحان لن تخص إلا الدروس التي تم منحها للتلاميذ إلى غاية 10 ماي 2012 وهو التاريخ المحدد لوقف الدراسة. وأضافت وزارة التربية الوطنية بأن اللجنة الوطنية لمتابعة تطبيق البرامج ستشرع بحلول هذا التاريخ في ضبط عتبة الدروس التي تتخذ مرجعا لإعداد مواضيع امتحان البكالوريا، وذلك بالنسبة لكل شعبة من الشعب وكل مادة من المواد التعليمية على أن يتم إخبار المترشحين بهذه العتبة فور تحديدها. هذا وسيحرص مفتشو البيداغوجيا والأساتذة -حسب ما جاء في اليبان- على أن تقدم الدروس بوتيرة عادية بما يتماشى وقدرة استيعاب وفهم تلميذ متوسط مع تفادي الحشو والسرعة عند منح الدروس المقررة. وأكدت وزارة التربية أنه وكما جرت عليه العادة في الدورات السابقة لهذا الامتحان، سيكون بإمكان المترشحين الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة يختبرون فيها فضلا عن منحهم نصف ساعة إضافية زيادة على الوقت المقرر لكل موضوع من مواضيع الامتحان. وأكدت أيضا أن المقاربة بالكفاءات لن تعتمد في إعداد مواضيع الامتحانات. وجددت وزارة التربية في الأخير التأكيد على إرادتها الصادقة والقوية في ضمان أفضل الظروف لتحضير جيد للتلاميذ وتوفير جو ملائم لإجراء الامتحان، مبرزة بأن هذه الإجراءات أثبتت نجاعتها وأعطت ثمارها مما يترجم -كما قالت- النتائج المحققة في امتحان البكالوريا خلال الخمس سنوات الماضية.