أكدت مصادر موثوقة من ولاية إليزي أن الوالي محمد العيد خلفي المختطف من طرف مجموعة مسلحة بمنطقة تيمروالين قرب المركز الحدودي الدبداب، قد أطلق سراحه مساء أمس ودخل التراب الجزائري عبر المعبر الحدودي، وأضافت المصادر بأنه بصحة جيدة، وجاء هذا إثر مجهودات قامت بها السلطات الجزائرية رفقة أعيان المنطقة، بعد أن اتجهت به الجماعة الخاطفة نحو التراب الليبي. إطلاق سراح الوالي محمد العيد خلفي جاء بعد أقل من 24 ساعة من تعرضه لعملية اختطاف من طرف مجموعة مسلحة كانت تضم في صفوفها ثلاثة شبان من منطقة الدبداب، حيث اقتادته نحو التراب الليبي حسب ما راج عن ذلك من معلومات يوم أمس، كما أفادت مصادر أخرى بأن العناصر المسلحة التي نفذت عملية الاختطاف مساء يوم الاثنين، كانت تريد التفاوض مع السلطات حول قضية المجموعة التي تمت محاكمتها منذ 15 يوما بتهمة التورط في الإرهاب، وكلها تنتمي إلى منطقة الدبداب، حيث حدثت حالة من التوتر تسبب فيها أهالي الموقوفين، ما استدعى تدخل الوالي مع وفد رسمي من الولاية كان ضمنه رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس دائرة عين امناس، وكذا رئيس المجلس البلدي لدبداب وممثلي المجتمع المدني، غير أنه وبعد التوصل إلى حل معهم، تم اعتراض سيارته في حاجز مزيف بمنطقة تيمروالين من مسلحين تم تحديد هويتهم حسب بيان وزارة الداخلية، وتبين بأن الوالي كان المستهدف الوحيد حيث أطلق سراح بقية أفراد الوفد. وحسب البيان فقد تمكن الوالي الذي عثر على سيارته مهجورة غير بعيد من مكان الاختطا، من الاتصال هاتفيا مع عائلته على الساعة التاسعة والنصف مساء دون تحديد المكان الذي يوجد فيه، وفي سياق متصل، علم بأن الخاطفين لا تربطهم صلة بتنظيم القاعدة، وهذا بالرغم من كون الإرهابي محمد غديري المكنى ب «أبي زيد» أمير منطقة الصحراء بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي ينحدر من عائلة غديري بالدبداب، لكن تبين بأن العملية لم يكن لها أية علاقة بالتنظيم الإرهابي. تجدر الإشارة إلى أن عملية الاختطاف هذه لسيت الأولى من نوعها، حيث كان والي إليزي السابق قد تعرض سنة 1996 إلى نفس العملية من طرف عناصر إرهابية كان على رأسها الإرهابي رويم قادة الذي سلم نفسه للسلطات الأمنية واستفاد من المصالحة الوطنية، وكان الوالي السابق قد أطلق سراحه بعد تدخل أهالي المنطقة.