تُستكمل، عشية اليوم، مباريات الجولة السابعة عشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى بعد مبارتي القمة أمس، بين كل من وفاق سطيف ومولودية الجزائر والداربي العاصمي بين اتحاد العاصمة واتحاد الحراش، والبداية تكون بالمباراة التقليدية التي سيحتضنها ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بين شبيبة القبائل وشباب بلوزداد فريق الكناري، العائد بنقطة ثمينة أمام العميد يريد مواصلة بدايته الجيدة في هذه المرحلة؛ بالحفاظ على نقاط المباراة بأول نوفمبر أمام أشبال المدرب جمال مناد، الذي يريد المحافظة، هو الآخر، على سجله خاليا من الخسائر مع أبناء لعقيبة، آخرها الفوز المحقق بالعلمة، التي تنتظرها سفرية صعبة عندما تحط رحالها بملعب العقيد لطفي لملاقاة وداد تلمسان، وكلها أمل في تدارك هزيمة الجولة السابقة، غير أن ذلك لن يكون سهلا أمام أبناء الزيانيين، الذين يتواجدون في أزهى أيامهم، خاصة بعد أن أصبح لا يفصلهم سوى خمس نقاط عن المتصدر؛ بفضل الفوز الأخير أمام جمعية الخروب، التي ستتنقل إلى ملعب أحمد زبانة لملاقاة الفريق المحلي مولودية وهران، في مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، سيما بعد المباراة الكبيرة التي قدمها أبناء حنكوش بالحراش. أما فريق شباب قسنطينة المنهزم بنتيجة ثقيلة أمام بجاية فسيكون على موعد مع استقبال أبناء الونشريس؛ بوعراطة الطامح إلى مصالحة السنافر من بوابة أولمبي الشلف، يريد البقاء مع فرق الريادة مهما كانت العقبات. أما في باقي المباريات فمتذيل الترتيب نصر حسين داي سيستقبل شبيبة بجاية، في حين مولودية سعيدة ستواجه بأرضية ميدانها شباب باتنة. شبيبة القبائل – شباب بلوزداد اليوم على الساعة 15:00 الشبيبة لرد الاعتبار وبلوزداد للاقتراب من الريادة تتجه أنظار الجمهور الرياضي الجزائري إلى ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، الذي سيحتضن بداية من الساعة 15:00 مباراة القمة، التي ستجمع أصحاب الأرض شبيبة القبائل والساعي للوصول إلى ريادة الترتيب شباب بلوزداد، برسم الجولة 17 من البطولة الوطنية المحترفة. حيث سيدخل أشبال المدرب إيغيل بمعنويات عالية بعد الأداء الجيد الذي ظهروا به في المباراة السابقة أمام مولودية الجزائر، إضافة إلى عودة العنصر الأساسي المصاب، ويتعلق الأمر بوسط الميدان حسين مترف، الذي أكد أنه سيكون حاضرا في مباراة اليوم بعد الإصابة التي أبعدته عن الميادين لمدة أسبوعين، في حين سيكون هاجس الفريق بعض الغيابات المسجلة في الدفاع كالمدافع الأيسر شمس الدين نساخ، بالإضافة إلى محور الدفاع صفيان خليلي، ورغم ذلك إلا أن مدرب “الكناري” أكد في تصريح له أمس أنه سيجد الحلول البديلة، وسيسعى إلى سد الفراغ الذي سيتركه عناصر الدفاع، سيما أن المنافس يُعد من أقوى الفرق التي تجيد اللعب الهجومي، إضافة إلى أن الفريق القبائلي في أمسّ الحاجة إلى نقاط المباراة للحفاظ على سباق الترتيب، في حين سينتقل شباب بلوزداد إلى تيزي وزو من أجل إعادة سيناريو مباراة الذهاب التي فاز فيها على القبائل بهدف دون مقابل، خاصة أن أشبال المدرب جمال مناد سيدخلون اللقاء بمعنويات عالية بعد النتيجة الإيجابية التي حققوها خارج الديار أمام مولودية العلمة، في المباراة السابقة، بالإضافة إلى أنهم في أحسن رواق من أجل افتكاك صدارة الترتيب. بلكالام: “ضيّعنا الكثير من النقاط داخل الديار ولكننا مستعدون للإطاحة بشباب بلوزداد” قال مدافع شبيبة القبائل سعيد بلكالام في تصريح له أمس، على أمواج الإذاعة الناطقة باللغة الأمازيغية، أن فريقه ضيع الكثير من النقاط في ملعب تيزي وزو، وذلك يُعد من الأسباب الرئيسة في تراجع الفريق إلى وسط الترتيب. وأضاف اللاعب أن الفريق حاليا بمعنويات مرتفعة، وهو في أحسن حال من أجل إبقاء النقاط الثلاث في ملعب 1 نوفمبر، خاصة أن الفريق سيكون مدعوما بالجمهور الكبير الذي سيحضر اللقاء؛ حيث قال في هذا الصدد: “لقد ضيعنا الكثير من النقاط داخل قواعدنا، ولكننا سنسعى لتداركها ابتداء من مباراة شباب بلوزداد، خاصة في ظل الجمهور الكبير الذي عوّدنا على حضوره في كل المباريات، وتشجيعه الكبير الذي يُعد حافزا لنا من أجل الفوز”. وفي السياق نفسه، أكد مدافع الشبيبة أن الإصابة أصبحت من الماضي، وأن الدقائق التي لعبها في المباراة السابقة أمام مولودية الجزائر، لم يحسّ من خلالها بأي آلام، كما أنه سيكون جاهزا في مباراة اليوم إذا أشركه المدرب كأساسي. واغتنم اللاعب ذو 25 عاما، الفرصة لشكر الأنصار، الذين يسألون عن حالته في كل مرة، ووقفوا بجانبه في الأيام الماضية، حيث صرح قائلا: “سأكون حاضرا إذا أشركني المدرب في بداية المبارة، كما أن الإصابة أصبحت من الماضي، وسأعود تدريجيا من أجل إسعاد الجمهور الذي وقف معي في محنتي”. شباب قسنطينة - جمعية الشلف ”الجوارح” في مهمة صعبة ومستقبل بوعراطة في المزاد سيكون، زوال اليوم، ملعب الشهيد حملاوي بمدينة الجسور المعلقة قسنطينة، مسرحا لمقابلة واعدة، ستجمح بين الفريق المحلي شباب قسنطينة الذي سيلعب فيها المدرب بوعراطة مصيره، بعد الانتقادات الكثيرة التي تلقّاها من طرف السنافر، الذين اهتزت ثقتهم بمدربهم وبين بطل الموسم الماضي جمعية الشلف، التي تريد تأكيد النتائج التي حققتها في الجولات الماضية، خاصة بملعب محمد بومزراق بالشلف، ولكن سيجد المدرب نور الدين سعدي نفسه أمام مشكلة عويصة تتمثل في نقص التعداد؛ حيث سيضطر لإجلاس صانع الألعاب وهداف الفريق محمد مسعود على كرسي الاحتياط بسبب غيابه عن الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، حتى يستطيع فرض منطقه الداعي إلى معاقبة كل لاعب يتغيب عن التدريب ويستطيع مواصلة التحكم في المجموعة رغم أن غيابات مدلل الجوارح لها ما يبررها، وهي مرض ولده. كما أحدثت إصابة الحارس غالم طوارئ في البيت الشلفي، والذي سيعوَّض بالحارس قوادري. وسيُبقي اللاعب المتألق محمد أمين عوامري زميله الزاوي في دكة الاحتياط. وسيحاول نور الدين سعدي لعب ورقة الهجوم بالاعتماد على حميدي الشيخ وأوسالي وسوقار لمباغتة السنافر في عقر دارهم والعودة بنتيجة إيجابية، تبقيه مع فرق المقدمة، خاصة أن برنامج مرحلة العودة يصب في صالح أسود الونشريس.