عبّر سكّان منطقة بترونة التي تضم أزيد من 15 قرية ببلديّة تيزي وزو والّذين ينتظرون غاز المدينة منذ سنوات طويلة عن استيائهم وسخطهم من تماطل الجهات المعنيّة من سلطات محليّة وسونلغاز ومجلس شعبي ولائي في تجسيد مشروع ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطّبيعي دون أن تقدّم لهم أسباب ذلك. أجريت الدّراسة حول المشروع من طرف المصالح المختصّة بمديريّة الطّاقة والمناجم وخصّص مبلغ مالي لأجل تجسيده وقدمت لهم وعود في عدّة مناسبات بأنّ أشغال الرّبط ستنطلق قريبا، إلاّ أنّه لا شيء تحقّق من هذا القبيل وتبخّرت بذلك آمال السكّان المتلهّفين لهذه المادّة الحيويّة، رغم أنّ المنطقة لا تبعد عن مقر البلديّة سوى بخمسة كيلومترات وتعرف كثافة سكانية عالية، ورغم أن البلديّات المجاورة لها مثل بلديّة تيرمتين وبني زمنزر استفادت من هذا المشروع والقنوات مرّت عبر تراب المنطقة، إلاّ أنّ تماطل المسؤولين المعنيين حال دون الشروع في إطلاقه، حيث أن الوضع جعل السكّان يعانون الأمرّين في ظل غياب هذه المادّة الضّروريّة الّتي يكثر الطّلب عليها خلال فصل الشّتاء بالنّظر إلى البرد القارس الّذي يملأ بيوتهم وهو ما يضطرهم إلى اقتناء قارورات غاز البوتان بأثمان متباينة في أحيان كثيرة، كما أنّ الأمر الّذي يضاعف من معاناتهم هي النّدرة الّتي تشهدها هذه الأخيرة والّتي يصبح العثور عليها صعبا للغاية، خاصّة وأنّ أغلب السكّان لا يملكون وسائل نقل خاصّة بهم لأجل البحث عنها والظّفر بها، لأنّه لا يمكن الاستغناء عنها في كل الأحوال، في حين يعتمد البعض الآخر على الحطب نظرا إلى حاجتهم الماسّة إليه لما يوفره لهم من خدمات تتمثّل خصوصا في الطّهي والتّدفئة وغيرها من الخدمات الأخرى، حيث يجلبونه من غابات البلديّة مثل غابة »أقرقور« الّتي لا تخلو من المخاطر بسبب الوضع الأمني المتردّي والّذي تعرفه المنطقة منذ سنوات، ولهذه الأسباب يناشد سكّان بترونة السّلطات المحليّة والولائيّة ضرورة التّعجيل في إطلاق مشروع ربط سكناتهم بالغاز الطّبيعي ليودّعوا معاناة البحث عن قارورات الغاز والاستنجاد بالحطب لضمان راحتهم وأمنهم.