شكل موضوع التزود بالغاز الطبيعي إحدى الانشغالات الرئيسية التي نقلها سكان منطقة "الصقيعة" ببلدية بويرة الأحداب، في دائرة حد الصحاري بولاية الجلفة، إلى السلطات المحلية وكلهم أمل في تجسيد الحلم الذي طال إنتظاره بالنسبة لهم خاصة مع الإنطلاق الفعلي في تجسيد برنامج المخطط الخماسي للإستثمار العمومي 2010/2014 والذي سيتم بموجبه إدراج العديد من المشاريع التنموية التي ستعود بالفائدة على مجموع سكان المنطقة. السكان تطرقوا في مطالبهم إلى حرمان منطقتهم من هذه المادة الحيوية في الوقت الذي استفادت بلديات و مناطق أخرى منها رغم بعدها الكبير عن نقاط الربط من المحطات الرئيسية وبلديتهم يمر بها أنبوب التزويد الذي لا يبعد عنها إلا ببعض الكيلومترات، زيادة على الظروف المناخية القاسية التي تتميز بها المنطقة والتي دفعت بالعديد من العائلات إلى النزوح والإستقرار بمقر دائرة حد الصحاري والعودة إلى البلدية الأم مع بداية فصل الصيف في رحلة تشبه إلى حد بعيد رحلة قريش في الشتاء والصيف، هذا رغم التطمينات التي قدمتها السلطات لسكان المنطقة بتحقيق مطلبهم في القريب العاجل خاصة بعد أن استفادت الولاية بحصص هامة لربط البلديات بغاز المدينة والطاقة الكهربائية حتى 2014 منها تزويد 8000 مسكن بالغاز و8800 مسكن بالطاقة الكهربائية ،علما أن الولاية كانت قد حققت نسبة قياسية في التغطية بالغاز بلغت 80 بالمائة بعد ربط 28 بلدية من بين 36 بلدية تتشكل منها الولاية، وأضاف كذلك سكان المنطقة ل (أخبار اليوم) أنهم يضطرون في الكثير من الأحيان إلى التنقل إلى بلدية حاسي بحبح قصد اقتناء قارورات غاز البوتان وهو ما يتطلب نفقات إضافية تثقل كاهلهم، مشيرين إلى أن ربط منطقتهم بغاز المدينة أضحى أكثر من ضروري، وأن العديد من العائلات لا تزال تعتمد على الحطب في الطهي والتدفئة في فصل الشتاء المعروف ببرودته الشديدة في هذه المنطقة للتقليل من استعمال غاز البوتان من جهة، وتقليص النفقات من جهة أخرى، مؤكدين أن جلب الحطب من غابة المنطقة يشكل خطرا عليهم، لذا فإن أمل قاطنو هذه المنطقة من والي الولاية كبير على أن يأخذ مطلبهم هذا على محمل الجد و أن ينهي معاناتهم في جلب قارورات غاز البوتان المتواصلة.