أوضح محمد بن مرادي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسط والإستثمار، أنه تطرق خلال جلسة العمل التي جمعته مع المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، للجزائر جون بيار رافاران، أمس الأول، إلى مشروعي “رونو” و«توتال” بعمق حيث سجل تطورا ملحوظا في المفاوضات الأولية سواء ما تعلق بالجانب التقني أو الإقتصادي. وقال محمد بن مرادي في تصريح للصحافة عقب جلسة العمل مع، جون بيار رافاران، بإقامة جنان الميثاق بالعاصمة، إن هناك وفد من التقنيين الجزائريين سيتوجهون إلى فرنسا هذا الأسبوع، مضيفا في ذات الشأن ملف شركة توتال الفرنسية ستتكفل به شركة سوناطراك حسب ما أكده ممثل من وزارة الطاقة. واعتبر الوزير أن اللقاء الذي تم على المستوى الحكومي للدولتين “الجزائرية– الفرنسية” في إطار التعاون الإقتصادي في دورته الخامسة هام بحكم أنه تطرق إلى قضايا ذات طابع إداري تندرج ضمن مشروع دعم الجزائر لمؤسساتها المالية والإقتصادية. من جهته أفاد المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، للجزائر جون بيار رافاران، أن باقي المفاوضات المتعلقة بالملفات الإقتصادية مع الجانب الجزائري، والتي تتصدرها شركة “لافارج” الفرنسية للإسمنت سجلت تقدما كبيرا، في إشارة منه إلى أن المفاوضات تطرقت لكيفية مساهمة الشركة في تطوير صناعة الإسمنت بالجزائر إلى جانب كيفية خلق فرص العمل والمساهمة في التنمية الإقتصادية الجزائرية. تجدر الإشارة إلى أنه تم التطرق خلال جلسة العمل بين الجانب “الجزائري والفرنسي” إلى ثلاثة ملفات عالقة تصدرها إنجاز مصنع للسيارات في الجزائر بالشراكة مع صانع السيارات الفرنسي “رونو” وتركيب وحدة لتقطير “الإيتان” في إطار الشراكة “سوناطراك-توتال” وكذا ملف “لافارج”، علما أن حجم التبادلات التجارية بين البلدين تجاوز نهاية 2011 مبلغ 5ر13 مليار دولار.