في هذا الحوار يكشف وسط ميدان شباب قسنطنية والقائد السابق للمنتخب الوطني عن أمور تخصه تجربته الجديدة في الجزائر ورأيه في مستوى البطولة المحلية، فضلا عن أمور أخرى متعلقة بمباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الغامبي نهاية الشهر الجاري في العاصمة بانغول. في البداية، كيف تعلق على الفوز الثمين المحقق أمام اتحاد الحراش؟ أظن أن الفوز الذي حققنا اليوم (الحوار أجري عقب نهاية اللقاء) ومن دون التقليل من قيمة المنافس أكثر من مستحق بالنظر إلى المؤشرات الإيجابية العديدة التي كشفنا عنها طيلة اللقاء، حيث رغبتنا في العودة بالنقاط الثلاث كانت كبيرة، خاصة بعد التحفيزات الكبيرة التي قدمتها لنا الإدارة مقابل تحقيق الفوز، وأهدي الفوز للأنصار الذين وتوافدوا بقوة بالرغم من المسافة البعيدة التي تفصل قسنطينة عن العاصمة المباراة شهدت توترا شديدا من قبل اللاعبين واحتجاجات كثيرة على قرارات الحكم كيف ترى ذلك؟ توتر الأعصاب في مباريات كرة القدم أمر طبيعي، لأن كل فريق يسعى لفرض منطقه وتحقيق الفوز، أما فيما يخص التحكيم لا يمكن أن أعلق على قرارات حكم اللقاء مهما كانت لأنه وبكل بساطة طرف في اللعبة. يبدو أنك تأقلمت جيدا مع فريقك الجديد أليس كذلك؟ صحيح .. في البداية اعترضتني بعض العراقيل لكن الخبرة التي اكتسبتها عبر تجاربي العديدة في المستوى العالي ساعدتني على تجاوز مشكل التأقلم مع الأجواء السائدة في الفريق. كما أن الجميع في الفريق سعى لتسهيل اندماجي، وأظن أني وفقت في تخطي هذا الحاجز. بحكم التجارب العديدة التي خضتها كلاعب محترف في المستوى العالي، كيف تقيم مستوى البطولة الوطنية؟ اعتقد أن مستوى البطولة وكتقييم أولي وبكل تحفظ يبقى دون المتوسط، لكن ما لفت انتباهي أكثر وما ميز البطولة الجزائرية هو الضغط الشديد الذي تجريه فيه المباريات في المدرجات وحتى داخل أرضية الميدان، حيث أن اللاعب مطالب بأن يتسلح بإرادة قوية لتفادي الوقوع في فخ الضغط. لنعرج الآن إلى المنتخب الوطني المقبل على مواجهة صعبة نهاية هذا الشهر أمام غامبيا، كيف ترى المباراة؟ من دون أدنى شك مأمورية لاعبي المنتخب الوطني ستكون عسيرة في العودة بنتيجة إيجابية من غامبيا ليس لطبيعة المنافس، الذي يبقى في المتناول بالنظر إلى التباين الكبير في مستوى المنتخبين لكن لأمور أخرى بعيدة عن النطاق الرياضي هل من توضيح أكثر..؟ لا تنسى أني كنت أحد ركائز المنتخب الوطني وسبقت وأن واجهت المنتخب الغامبي في بانغول وصراحة مفاجأتي كانت كبيرة للظروف الصعبة التي جرت فيها المباراة، حيث لم أكن أتخيل أن نتعرض للضرب في نهاية اللقاء من قبل الشرطة فضلا عن تجاوزات أخرى خطيرة. إذن أنت غير متفائل بقدرة لاعبي المنتخب الوطني على العودة بنتيجة إيجابية من بانغول؟ لا لست متشائما لهذه الدرجة، لكن المأمورية ستكون في غاية الصعوبة، ولو أن أخبار بلغتني بأن رئيس الإتحادية الغامبية طمأن بتوفير الحماية اللازمة للوفد الجزائر، على كل حال ثقتي تبقى كبيرة في زملائي السابقين الذين أتمنى لهم كل التوفيق. كيف تعلق على استبعاد زياني وجبور من قائمة اللاعبين المعنيين بالمباراة؟ صراحة تفاجأت كثيرا لإقصاء زياني وجبور، لأن الثنائي متعود على الأجواء السائدة في الأدغال الإفريقية ويوجد في أفضل أحواله البدنية والفنية، وأظن أن زياني وجبور بإمكانهما تقديم الدعم اللازم للمنتخب، لكن هذه هي خيارات الناخب الوطني وهو المسؤول الأول والأخير عن خياراته. كلمة أخيرة .. أستغل الفرصة لأؤكد لزملائي في المنتخب بأني سأكون أول من يهنئهم في حال نجاحهم في تحقيق الفوز أمام غامبيا.