بدأت الانتقادات تتساقط على مدرب الفريق الوطني وحيد حليلوزيتش بعد أن أعلن عن قائمة ال 28 لاعبا الذين اختارهم من أجل التحضير لمباراة بانغول أمام الفريق المحلي منتخب غامبيا نهاية الشهر الجاري، ومثلما كان متوقعا فقد حملت القائمة مفاجآت عديدة باستبعاد أسماء جاهزة مقابل توجيه الدعوة للأسماء مصابة، وأخرى تعاني من نقص المنافسة، ومن دون شك فإن خيارات الناخب الوطني لموقعة غامبيا ستثير جدلا واسعا حول المعايير التي يستند إليها البوسني في ضبط القائمة النهائية للمنتخب. البوسني انقلب على مواقفه باستدعاء بوعزة ومطمور مثلما كان متوقعا لم تخلوا القائمة النهائية التي أعدها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش تحسبا للسفرية الشاقة التي ستقود الخضر إلى بانغول لمواجهة المنتخب الغامبي من المفاجآت، وهذا ليس بسبب الأسماء الجديدة التي فضل توجيه لها الدعوة أو التي فضل استبعادها، وإنما بتوجيه الدعوة للاعبين يعانون من نقص فادح في المنافسة، وهو ما يشكل انقلابا في مواقف المدرب البوسني، الذي ظل يردد أنه لن يمنح أي فرصة للاعب لا يلعب أساسيا مع فريقه. وأبرز المفاجآت التي فجرها البوسني هو توجيه الدعوة لمهاجم نادي ميلوال الإنجليزي عامر بوعزة، بالرغم من أن هذا الأخير يبقى يعاني من نقص فادح في المنافسة ولم يظهر له أي أثر مع فريقه في الجولات الأربع الأخيرة، والأمر نفسه ينطبق على مهاجم فرانكفورت الألماني كريم مطمور الذي ورغم أن عودته للميادين مع فريقه الجديد لم تكن إلا في مبارتيه الأخيرتين، إلا أن اللاعب صاحب 26 سنة سجل عودته لصفوف المنتخب الوطني بعد قرار المدرب البوسني التنقل إلى ألمانيا لمعاينته، الإثنين المنصرم. إبعاد زياني غير مبرر ويطرح علامة استفهام كبيرة تراجع الناخب الحالي عن تطبيق شرط انتظام المنافسة بالنسبة للاعبين المعنيين بمباراة غامبيا، بعد استدعاء بوعزة ومطمور، يفتح المجال أمام الجدل القائم حول الأسباب التي دفعته لإبعاد بعض الركائز في صورة صانع ألعاب الجيش القطري كريم زياني، الذي وبالرغم من أنه يمر بفترة زاهية وبات أحد أبرز نجوم الدوري القطري، فإن وضع إسمه خارج القائمة النهائية غير المبرر سيشكل مادة دسمة. سيما وأن الأمر لا يتعلق بتواضع مستوى البطولة التي ينشط فيها بما أن القائمة النهائية ضمت أيضا مدافع نادي لاخويا القطري مجيد بوڤرة واسماعيل بوزيد الذي انتقل مؤخرا للعب في البطولة الإماراتية، حيث أن كل تبريرات الناخب الوطني ستسقط في الماء وهو ما يجعله أمام حتمية كشف الحقيقة حول أسباب إبعاد زياني خلال الندوة الصحفية التي سينشطها عشية شد الرحال إلى باريس للدخول في المعسكر التحضيري قبل التنقل إلى بانغول. الأرقام تضع جبور في أفضل رواق لقيادة الهجوم في بانغول اللاعب الآخر الذي شكل خبر إبعاده عن قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة غامبيا مفاجأة كبيرة هو هداف نادي أولمبياكوس رفيق جبور، الذي وعلى ما يبدو لم يشفع له تألقه في البطولة اليونانية وحتى في رابطة أبطال إفريقيا لدى الناخب الوطني الذي فضل شطب اسمه نهائيات، وعدم إدراجه حتى في القائمة الاحتياطية بالرغم أن لغة الأرقام من حيث حصيلة التهديف والمشاركة تضع الملقب بالإرهابي في اليونان في أفضل رواق لقيادة هجوم المنتخب الوطني في بانغول، وهذا مقارنة بالأسماء التي فضل البوسني توجيه لها الدعوة في صورة مهاجم إبريدن الاسكلتندي محمد شعلالي الذي حتى وإن نجح في ترك بصمته مع المنتخب الأولمبي، إلا أنه يبقى يعاني مع فريقه ويبقى يلازم كرسي الاحتياط. البوسني مطالب بمواجهة الصحافة وكشف الحقيقة بالرغم من أن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش يبقى المسؤول الأول والأخير عن خياراته ويتحمل تبعاتها، إلا أنه مطالبا من ناحية أخرى بكشف الحقيقة للصحافيين حول المعايير التي اعتمد عليها في ضبط القائمة النهائية المعنية باللقاء التي سجلت مفاجآت من العيار الثقيل، سواء في بعض الأسماء المبعدة أو حتى الأسماء التي وجهت لها الدعوة مكانها خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها قبل تنقله إلى فرنسا ومنها إلى بانغول، سيما في ظل الغموض الكبير الذي يكتنف أسباب إبعاد زياني ورفيق جبور.