أكد أمس حمانة بوشرمة، المنسق العام لحزب الشباب في خطابه الافتتاحي لأشغال المؤتمر التأسيسي للحزب، نهاية عهد تبعية واستغلال الشباب الجزائري كأوراق رابحة لخدمة مصالح جهات معينة، مشيرا إلى حتمية المرور إلى عملية التشبيب لتجسيد التغيير الفعلي وتحقيق التنمية في شتى المجالات، منوها إلى استعداد حزبه الوطني الجامع الوسطي لتجسيد ذلك، من خلال تبنيه لكافة فئات وتوجهات الشباب الجزائري الساعي لتطهير البلاد من الفساد وفرملة الجهود الساعية لعرقلة التنمية والازدهار بالجزائر. وأكد حمانة بوشرمة لدى إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب الشباب بمشاركة مندوبي نحو 30 ولاية صباح أمس بقاعة السينما «سيرامايسترا» بالعاصمة، وطنية ووسطية وديمقراطية حزبه الساعي لجمع شمل الشباب الجزائري بمختلف توجهاته وعقلياته لتحقيق أحلامه والسير على نهج شباب الثورة الذي أعلن ولاءه للجزائر، قصد التخلص من كل القيود التي عطلت ودحضت كفاءاته، مشيرا أن عهد استغلال الشباب الجزائري كأوراق رابحة لخدمة المصالح الشخصية لجهات معينة قد ولى، جازما أن تشبيب مؤسسات الدولة هو الوسيلة المثلى لتجسيد التغيير السياسي الفعلي وتحقيق التنمية الحقيقية في شتى المجالات للرقي بالبلاد، في ظل الفساد والتجاوزات التي يمارسها غول الإدارة- على حد قول المتحدث-، مشيرا إلى استعداد حزبه لتقديم الكفاءات الشابة القادرة على تحسين أوضاع البلاد داخليا وخارجا، من خلال استراتيجيات سلمية سلسة، مستبعدا أثناء ذلك دخول حزبه في أية صراعات سياسية أو إيديولوجية مع أي تيار كان، بل سيتحقق ذلك من خلال غزو الشباب لصناديق الاقتراع التي ستكون منبرا لصوته ومرحلة لاعتلائه مناصب صناعة القرار أين سيجسد أفكاره ويثبت جدارته، تفاديا لسياسة بعض الجهات التي تعمد لعرقلة ذلك قصد إجبارنا على الخروج للساحات العمومية، مثلما حدث مع شباب تونس ومصر الذين عجزوا عن تحقيق مطالبهم لقلة وعيهم وسوء تسييرهم على حد قول بوشرمة. وفي سياق ذي صلة أبرز الناطق الرسمي باسم حزب الشباب جهود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي منحت الفرصة لكل الأحزاب بمختلف توجهاتها لخوض غمار الحياة السياسية والتعبير عن توجهاتها والدفاع عن مبادئها، مشيرا بالمناسبة إلى دعم هذا الأخير للشباب الجزائري من خلال خطابه الأخير في وهران، أين دعاهم للمشاركة في الحياة السياسية، كمؤشر يبرز استجابة عبد العزيز بوتفليقة لرسالتنا القائلة بضرورة تشبيب نظام الحكم والتخلي عن إدارة الديناصورات والكهول التي تجاوزها الزمن، وباتت لا تخدم تطلعات الشعب الجزائري الطامح لمواكبة التحديات والأفكار الجديدة التي يفرضها العالم اليوم.