عبرت الأمينة العامة لحزب العمال عن رفضها الضمني لمبادرة التحالف الإسلامي الذي جمع كل من حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، معتبرة مفهوم التحالف يعني بالدرجة الأولى تشكيل تحالفات حكومية وتشكيل حكومات ائتلاف، مستبعدة مشاركة حزبها في أي تحالف مع أي حزب آخر. وقالت لويزة حنون ضيفة تحرير القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية صباح أمس الأحد، أن حزب العمال مستعد لدخول المعركة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي القادم بإمكانياته وبمناضليه وبرنامجه الخاص به دون أي تحالف مع أي كان من التشكيلات الحزبية. وأشارت حنون إلى أن حزبها قادر على تحمل مسؤولياته في تسيير شؤون البلاد إذا ما تحصل على الأغلبية الانتخابية، دون تخليه بالمقابل عن الحوار والتشاور مع باقي مكونات الطبقة السياسية، بما فيها التي لم تتحصل على أغلبية الأصوات الانتخابية. وأثارت حنون من جديد موضوع تمويل الأحزاب السياسية من طرف دول أجنبية في مقدمتها قطر والعربية السعودية الدولتان اللتان تقومان –حسبها- بدور »المناول الرسمي« في المنطقة العربية، ومن دون أن تذكر بالاسم هذه الأحزاب المنتفعة من الدعم والتمويل الأجنبي شددت حنون على ضرورة فرض معايير صارمة لمراقبة مصادر تمويل الأحزاب، كما دعت إلى تسقيف تمويل الأحزاب تجنبا لسيطرة المال على الممارسة السياسية. وأكدت زعيمة حزب العمال على أهمية الانتخابات القادمة معتبرة إياها بالمصيرية وامتحان لصورة الجزائر أمام المجتمع الدولي، معتبرة البرلمان الذي سينبثق عن انتخابات 10 ماي سيكون بمثابة مجلس تأسيسي مثلما تحدث عن ذلك وزير الداخلية، وسيكون المجلس القادم –حسب حنون- أحسن من المجلس التأسيسي لسنة 1962 الذي جاء في ظل نظام الحزب الواحد.