تسببت الاختناقات المرورية المتكررة على مستوى مفترق الطرق بمنطقة «شوفالي» والطريق الرئيسي «علي رملي» الواقعين ببلدية بوزريعة في تحويل مداخل المدينة إلى نقطة مرورية سوداء يسعى أصحاب المركبات والمواطنون إلى تجنب استعمالها, خاصة مع بداية الاضطرابات في حركة السير خلال الساعات الأولى بعد الزوال, حيث يناشد مستخدمو الطريقين من المسافرين وحتى السائقين المعنيين بالتعجيل في فتح طرق فرعية مؤدية إلى وسط المدينة وضواحيها من أجل تخفيف الضغط المروري الذي يشهده هذان الطريقان الرئيسيان بالبلدية. وفي هذا الصدد, أرجع رئيس المجلس الشعبي البلدي المحلي «عبدي عبد الرحمان» في تصريح إلى يومية «السلام اليوم» أن السبب الرئيسي في الازدحام المروري الذي يتحول في كثير من الأحيان إلى شبه انسداد كلي في حركة المرور بالطريقين الرئيسيين ببلدية بوزريعة «علي رملي» و»شوفالي» إلى غياب الطرق الفرعية الرابطة بين العديد من أحياء البلدية وتلك المؤدية إلى بلديات مجاورة, التي كان من شأنها التقليل من الضغط الرهيب على هذين الطريقين الرئيسيين اللذين يستقبلان أعدادا هائلة من السيارات بشكل يومي, مضيفا أن تجمع عدد كبير من المرافق العمومية كالجامعة, المؤسسات التربوية والأسواق على مستوى حي «علي رملي» لوحده قد ساهم في تفاقم الوضعية المرورية المزرية, مؤكدا أن الأمر ذاته ينطبق على الطريق الشمالي الرابط بين «سيدي يوسف» و»الذراع» الذي يستقبل مواطني «عين البنيان» و»لابوانت» وما جاورهما, فضلا عن استعماله من طرف القاطنين بسكنات «عدل» المشيدة حديثا ببلدية بني مسوس. وأمام تطمينات السلطات المحلية لبلدية بوزريعة بالعمل على القضاء على النقاط المرورية السوداء عبر أحيائها من خلال فتح طرق فرعية, يشدد مواطنو البلدية ومستعملو الطريقين السالف ذكرهما على المسؤولين المحليين بتجسيد وعودهم على أرض الواقع في أقرب الآجال من أجل وضع حد للمعاناة الكبيرة التي يتخبطون فيها بشكل يومي جراء الانسدادات في حركة المرور, مطالبين بالتعجيل في فتح شطر الطريق الرابط ما بين «واد باراناس» وطريق «بوزريعة المركزي», الطريق الرابط بين «فريفالون» و»بوزريعة 19100», فضلا عن الطريق الرابط بين «بوحمام» و»بني مسوس».