سطع في الآونة الأخيرة اسم جديد في الملاعب الفرنسية وبالضبط مع نادي بريست الفرنسي، وهو اللاعب ذو الأصول الجزائرية خالد عبيل، الذي يلعب كجناح أيمن ويبلغ من العمر 19 سنة فقط. وقد أمضى مع بريست في الميركاتو الشتوي على عقد مدته سنتان ونصف بعد تألقه اللافت للانتباه مع فريقه السابق أبينال، الناشط بالدرجة الثالثة الفرنسية (الناسيونال). خرّيج مدرسة سوشو وُلد خالد عبيل سنة 1992، وبالضبط يوم 9 نوفمبر 1992، ويُعتبر أحد خريجي مدرسة سوشو المعروفة، حيث تَدرج عبر مختلف الفئات الشبانية للنادي الفرنسي قبل أن يقرر ترك النادي الذي ترعرع فيه من أجل خوض تجربة جديدة؛ إذ أمضى على عقد مع نادي أبينال الناشط بالدرجة الثالثة الفرنسية، ولعب معه ستة أشهر فقط كانت كافية له من أجل أن يصنع اسما لنفسه ويكون محط أنظار عدة أندية فرنسية من القسم الأول والثاني الفرنسي، ليضعه القدر في الأخير مع نادي بريست، الذي ينشط بالدرجة الأولى الفرنسية، ورغم أنه كان مصابا إلا أن مسيّري براست أصروا على انتدابه، وهو ما يعني أن اللاعب يملك إمكانات كبيرة، لم يشأ إداريو براست التفريط فيه. شارك في أربع مباريات اثنان منها كأساسي ومند التحاق ذي الأصول الجزائرية خالد عبيل بنادي بريست لم يلعب كثيرا بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، لكنه منذ شفائه اندمج مع المجموعة وأصبح المدرب أليكس ديبون (مدرب نادي بريست) يثق في إمكاناته ويشركه في المقابلات الأخيرة للفريق، سواء كأساسي أو احتياطي؛ حيث أقحمه أمام مونبوليي لمدة 5 دقائق، ثم 15 دقيقة أمام ديجون، ليشركه بعدها أساسيا أمام أجاكسيو، ثم أمام مرسيليا، وهي المباراة التي تألق فيها كثيرا، وكان كالسم القاتل أمام دفاع مرسيليا. ولم يُخف مدرب براست إعجابه باللاعب الجزائري؛ حيث أشاد به كثيرا وقال عنه إنه لاعب تقني ويضيف لمسة جميلة للفريق. يتمنى اللعب للمنتخب الوطني ويريد تطوير مستواه مع براست وفي حوار له مع الإذاعة الوطنية الثالثة عبّر لاعب براست عن أمنيته في حمل الألوان الوطنية؛ حيث ظهر جليا أن خالد متابع لكل أخبار المنتخب الوطني الجزائري وأنه يعرف جل اللاعبين الدوليين، من بينهم زميله في الفريق براهيم فراج الذي قال بشأنه إنه مثل أخيه الأكبر الذي حدثه عن المنتخب الوطني وعن الأجواء الجميلة في تربصات المنتخب الوطني. واعترف عبيل بأن الوصول إلى المنتخب الوطني حاليا صعب، لذا أكد أنه سيعمل جاهدا مع نادي براست من أجل تطوير مستواه أكثر، ليصل إلى درجة تمكنه من حمل القميص الوطني. بوجود حاليلوزيتش وتراجع مستوى مطمور يمكنه أن يلعب للخضر مستقبلا وبالنظر إلى المنصب الذي يلعب فيه لاعب براست (جناح أيمن) وإلى إمكاناته الكبيرة التي يتمتع بها، يمكن القول إن اللاعب الشاب يملك فرصة كبيرة للالتحاق بالمنتخب الوطني في المستقبل القريب، خاصة مع تواجد البوسني وحيد حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب، وهو الذي أكد أنه لا يعترف بالأسماء، والدليل على ذلك أنه استدعى محمد شعلالي في المباراة الأخيرة للخضر رغم أن الأخير صغير في السن ولا يلعب كثيرا مع ناديه، ضف إلى ذلك أن كريم مطمور الذي يلعب هو الآخر كجناح أيمن مع المنتخب، تراجع مستواه كثيرا ولم يظهر بوجه لائق في المباراة الأخيرة أمام غامبيا. وإذا ما واصل عبيل خالد الظهور مع براست بنفس الوجه الذي ظهر به في مباراة مرسيليا فسيكون جديد الخضر من دون شك.