في تقرير لها عن نادي براست اعتبرت جريدة “واست فرانس” إبراهيم فراج نجم “ستاد براستوا” أبرز اكتشافات الفريق في الموسم الجديد من الدرجة الأولى الفرنسية، حيث أشادت باللاعب المتعدد المناصب وأكّدت على أنه أحد أعمدة النادي الأساسية، خصوصاً مع إمكانية توظيفه في أكثر من منصب ما يُتيح لمدرب الفريق الكثير من الخيارات، هذا ويتميّز الجزائري بعديد الخصائص جعلت منه اللاعب الأول في دفاع براست، على غرار السرعة والخفة نتيجة قصر قامته التي لا تُعدّ عائقاً كبيراً أمامه، إذ يمتاز بقوة بدنية واندفاع كبيرين، كما يلعب بذكاء كبير، حيث لم يتلق أي إنذار في المباريات الأربع التي خاضها رغم طبيعة لعبه الاندفاعي. “فرانس واست” اعتبرته نقطة قوة دفاع “براست” هذا وأضافت اليومية الفرنسية أنّ نجم براست يُعدّ من نقاط قوة دفاع الفريق الذي يُعتبر أحد أحسن دفاعات “الليغ 1” في بداية الموسم، حيث لم يتلق سوى 4 أهداف، وذلك راجع أساساً إلى قوّة العناصر التي يتشكل منها، على غرار السنغالي الشهير عمر داف والمغربي القنطاري، إضافة إلى فراج الذي يُعتبر الأكثر نشاطا خصوصاً أنّه لاعب متعدد المناصب. لعب 300 دقيقة وينشط في 3 مناصب مختلفة خاض فراج 4 لقاءات حتى الآن بمجل (300 د)، إذ غاب عن الجولة الافتتاحية نتيجة عدم جاهزيته البدنية، كما شارك في 3 مناصب مختلفة هذا الموسم، حيث لعب كوسط ميدان دفاعي خلال مباراة أوكسير، ليُحوّل إلى ظهير أيسر في المباريات اللاحقة، في حين شارك كظهير أيمن في إحدى المواجهات الودية وهو المنصب الذي نشط فيه الموسم الماضي، كل هذه المعطيات توضّح حجم الإضافة الكبيرة التي يُقدّمها فراج في ناديه “ملعب براست”. استعاد كامل مُؤهلاته والإصابة أصبحت من الماضي كان فراج قد تعرّض إلى إصابة خطيرة على مستوى الرباط الصليبي قبل موسمين من الآن، حيث أبعدته قرابة ال 8 أشهر عن أجواء الكرة المستديرة، ليعود في مرحلة الإياب من بطولة الموسم الماضي، لكنه لم يبرز بشكل كبير، إذ جلس لعدة جولات على كرسي الاحتياط، قبل أن ينتفض خلال آخر المباريات وساهم في عودة فريقه إلى “الليغ 1” بعد سنوات عديدة من الغياب، مواصلاً صحوته في الموسم الحالي، ما يُؤكّد أن إصابته الخطيرة أصبحت من الماضي. فراج: “ترقّبوا فراج جديد هذا الموسم” هذا وأكّد لاعب براست في حديثه لجريدة “واست فرانس” عقب مباراته أمام “كون” على تواجده في لياقة ممتازة، بعد أن استعاد جميع مؤهلاته البدنية، حيث عبّر عن رغبته في تقديم موسم كبير خلال أولى تجاربه ضمن القسم الأول الفرنسي، كما بدا عازما على تحقيق مبتغاه وأضاف قائلا: “الموسم الماضي لم ألعب كثيراً، كنت عائداً من الإصابة والفرصة لم تسمح لي، خصوصاً أنّ الفريق كان يسير في وتيرة جيدة، لكن الآن أنا على أحسن ما يرام وترقبوا إبراهيم جديد هذا الموسم”. كان تحت أنظار سعدان والإصابة حرمته من الالتحاق ب”الخضر” من جهة أخرى، تم تداول اسم فراج كثيراً قبل موسمين من الآن، حيث كان يرغب الناخب الوطني في استدعائه إلى “الخضر”، بعدما عاينه في إحدى مواجهات فريقه، لكنه لم يأخذ نظرة شاملة عن مستواه، إذ قرّر تأجيل أمر التحاقه بتعداد النخبة الوطنية إلى غاية معاينته مرة أخرى، لكن ذلك لم يحدث، بعد أن تعرض فراج لإصابة أخلطت أموره وجعلته يبتعد عن “الخضر”، قبل أن يعود بقوة في الفترة الأخيرة. وللعلم فقد سبق لفراج اللّعب في الفئات الشبانية الفرنسية، لكن خلال مباريات ودية، ما يجعله غير معني بقانون “الفيفا” الأخير بخصوص مزدوجي الجنسية. صغر سنه وافتقاد “الخضر” إلى ظهير أيمن، قد يُحتّمان على الناخب الوطني الجديد الاستنجاد به تألُق فراج في الفترة الأخيرة قد يجعل الأنظار تصوّب إليه، خصوصاً مع إمكانية لعبه كظهير أيمن، وهو المنصب الذي أرّق جميع التقنيين الذين تداولوا على النخبة الوطنية في السنوات الأخيرة آخرهم رابح سعدان، لكن قد تحل هذه المشكلة بقدوم نجم براست، علماً أنّ عدة عوامل تصُب في مصلحته، أهمها صغر سنه بما أنه يبلغ 23 سنة فقط، إضافة إلى لعبه بصفة منتظمة، إذ أنّ مكانته الأساسية في ناديه الفرنسي لا نقاش فيها، زد على ذلك فضرورة تدعيم المنتخب الوطني بظهير أيمن في الفترة الحالية قد يُحتّم على المدرب الجديد توجيه أنظاره إلى فراج، لعله يكون حلاً نهائياً لمشكلة الظهير الأيمن. علماً أنّ خريج مدرسة أوكسير يحلم بتقمص الألوان الوطنية، بعدما أفصح عن ذلك في العديد من المناسبات.