حل المدرب الوطني القدير محيي الدين خالف، ضيفا على القناة الرياضية المغربية، والتي تطرق فيها للعديدة من الأمور المتعلقة بنهائيات أمم إفريقيا في نسختها الأخيرة والإقصاء المر للمنتخب المغربي المدجج بنجومه، قبل أن يفتح صفحة المنتخب الوطني الذي أشاد كثيرا بالمستوى الجيد الذي ظهر به في بانغول أمام المنتخب الغامبي، مبديا في ذات الوقت إعجابه بفلسفة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي طالب الجميع بترك مواصلة العمل في هدوء وبعيدا عن كل أشكال الضغط قبل أن يتمنى له كل التوفيق. المنتخب كان يحتضر بعد المونديال وكنا في حاجة إلى دماء جديدة واستهل صاحب ملحمة خيخون حديثه بالعودة إلى الفترة الصعبة التي مر بها المنتخب الوطني بعد مشاركته في كأس العالم بجنوب إفريقيا، وعن الإقصاء المر عن كان 2012 أكد أن التشكيلة الوطنية كانت تحتضر وكانت في حاجة ماسة إلى دماء جديدة بعد المونديال من أجل وضع حد للنتائج السلبية. مؤكدا أن مواصلة كل من سعدان وبن شيخة اعتمادهما على نفس الأسماء كان بمثابة الخطأ الذي كلفنا الإقصاء عن دورة كأس أمم إفريقيا. وأن حاليلوزيتش وضع يده على مكان الداء وقام بتطعيم المنتخب بعدة وجوه جديدة جعلته يحقق سلسلة من النتائج الايجابية منذ تعيينه على رأس المنتخب، بما أنه حقق ثلاثة انتصارات متتالية اثنان منها رسمية وتعادل خارج الديار في أول خرجة للمدرب البوسني على رأس الخضر أمام المنتخب التنزاني. اللاعبون الجدد قدموا الإضافة اللازمة للمنتخب وعن تقييمه للوجوه الجديدة التي وجه لها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الدعوة للمشاركة في مباراة غامبيا، أكد خالف أن أسماء أمثال فغولي، كادامورو وحتى عودية قدمت ما عليها وكانت بمثابة الإضافة للمنتخب. ولم يخف السابق لشبيبة القبائل إعجابه بقلب هجوم وفاق سطيف محمد أمين عودية منوها بالدور الكبير الذي قام به فوق أرضية الميدان، رغم أن لاعب شباب بلوزداد سابقا لم يسجل في المباراة، إلا أنه حسب رأيه تحرك كثيرا وكان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل، كما ساهم في استرجاع عدة كرات ما جعل دفاع المنتخب الوطني لا يتحمل عبء المباراة بما أن عنتر يحيى ومجيد بوڤرة لم تصلهم كرات كثيرة في المباراة. وتكلم الناخب الوطني السابق أيضا عن نجم فالنسيا الإسباني سفيان فغولي واعتبره لاعب مهاري سيكون له شأن كبير مع المنتخب. كما أن دوره حسب رأي خالف لم يقتصر في الهجوم حيث حاول برفقة قادير قطع الكرات وتغطية الرواقين كما يجب. هاجمنا ودافعنا ككتلة وحاليلوزيتش قام بعمل كبير وقيم التقني الجزائري العمل الذي قام به البوسني وحيد حاليلوزيتش واعتبره قام بعمل كبير على رأس المنتخب وغير من طريقة لعب الخضر، حيث جعلهم أكثر جماعية وأصبح مصباح ورفقاؤه يدافعون مع بعض ويهاجمون مع بعض، في حين أن الخضر كانوا يعتمدون سابقا على الفرديات لكن حسب رأي خالف فإن الأمر تغير مع البوسني، ورغم أن هدفي المنتخب الوطني جاء من كرتين ثابتتين إلا أن المدرب السابق للمنتخب الوطني أكد أنه لولا سوء الحظ وتحيز الحكم لكانت النتيجة أثقل بما أن الخضر صنعوا عدة فرص سانحة للتسجيل، وحتى بعيدا عن الأمور التقنية للمباراة تكلم خالف عن التحضير البسيكولوجي للاعبين حيث غير حاليلوزيتش على حد قول خالف من عقلية التشكيلة الوطنية، حيث زرع فيها عقلية الفوز داخل أو خارج الديار وهو ما كان غائبا عن الخضر لسنوات عديدة حيث كان يلعب المنتخب سابقا من أجل تفادي الهزيمة. مباراة غامبيا انتهت وعلينا التفكير فيما هو قادم كما شدد خالف التأكيد على ضرورة نسيان مباراة غامبيا بما أنها انتهت وأصبحت من الماضي والتحضير يبدأ من الآن لجملة التحديات الصعبة القادمة، خاصة وأن الخضر تنتظرهم عدة خرجات إفريقية مهمة على غرار مباراة المالي وروندا ولقاء العودة أمام غامبيا، مؤكدا أن التشكيلة الوطنية لازالت بحاجة إلى العمل حتى تصل إلى مستوى أفضل وتحقق طموحات أنصار المنتخب الوطني الذين ينتظرون الكثير من رفقاء قادير. منتخب غامبيا ضعيف لكن خسرنا مع منتخبات أضعف وبرر خالف حديثه على أن المنتخب بحاجة إلى عمل أكثر كون المنتخب الغامبي منتخب ضعيف وليس ندا للخضر، لكن أكد في نفس الوقت أن الخضر خسروا مع منتخبات أضعف في صورة الملاوي وإفريقيا الوسطى، لذا أكد مدرب “الجامبو جات” أنه يجب على لاعبي المنتخب الوطني والأنصار أن لا يغتروا بهذا الفوز ويضعوا أرجلهم في الأرض، لأن ما ينتظر الفريق الوطني أصعب خاصة في تصفيات كأس العالم لما نواجه منتخبات أقوى في صورة المالي.