أعرب رابح سعدان المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري لكرة القدم عن فخره واعتزازه باختياره كأفضل مدرب إفريقي في الاستفتاء الذي نظمته الاتفاقية الدولية للرياضة في إفريقيا في نسختها السادسة. وكان شيخ المدربين الجزائريين تسلم الجائزة يوم الجمعة الماضي بالعاصمة المالية باماكو خلال الحفل الكبير الذي نظمته وزارة الرياضة المالية واللجنة الأولمبية القومية بحضور وجوه رياضية معروفة على الصعيدين العالمي والإفريقي. وقال سعدان لوكالة الأنباء الألمانية “حقيقة تتويجي بهذه الجائزة مفاجئة سارة لي ولعائلتي ولبلدي الجزائر. أنا فخور بهذا التكريم خاصة وأنه يخص المدربين في جميع الرياضات وليس كرة القدم فقط”. واعتبر سعدان الجائزة بمثابة تتويج لمشوار حافل انطلق قبل نحو نصف قرن عندما كان لاعب كرة ثم مدربا، مؤكدا أنها اعتراف بكرة القدم الجزائرية وتقدير لمجهودات المدربين الجزائريين. ويبقى سعدان من المدربين القلائل في العالم الذين شاركوا في أربع نسخ بنهائيات كأس العالم (واحدة منها خاصة بفئة الشباب) وكشف سعدان أن رئيس مالي أمادو توماني توري، منحه وسام الاستحقاق، وانه لم يتمكن من حضور الحفل التكريمي لكونه كان عائدا إلى الجزائر، وان سفير الجزائر بمالي تسلم الجائزة بدلا منه في الحفل الذي أقيم الأحد بالعاصمة باماكو. وأكد “الشيخ” انه لا يعلم إن كان سيعود إلى التدريب مجددا معترفا انه وجد راحته لما ابتعد عن ميادين الكرة. ولفت سعدان إلى أن أفريقيا قادرة على الفوز بكأس العالم شريطة تغيير بعض المعطيات في تسيير وتنظيم عمل المنتخبات مشيرا أن الفرق الأفريقية أظهرت أنها تملك لاعبين مهاريين على أعلى مستوى. وعاد سعدان للحديث عن كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي توجت زامبيا بلقبها ،مشيرا إلى أنها قدمت منتخبات جديدة تعد بمستقبل واعد مثل بوتسوانا والغابون وغينيا الاستوائية. كما أكد أن تتويج زامبيا كانت نتيجة العمل المستمر على المدى المتوسط والطويل رغم قلة الإمكانيات مقارنة بدول أخرى، معترفا انه رشح منتخب كوت ديفوار للتتويج باللقب، لكن فشله في تسيير الجانب البدني خلال المباراة النهائية أضاع عنه التتويج الثاني.