تحضيرا لجملة التحديات الصعبة التي تنتظر المنتخب الوطني في شهر جوان القادم أمام روندا ومالي في تصفيات مونديال 2014، يكون الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد شرع فعلا في معاينة أشرطة فيديو منافس «الخضر» وهذا بغية الوقوف عند نقاط قوتهما وضعفهما، قبل أن يعد العدة لهما من أجل تحقيق نتيجتين إيجابيتين تسمحان للمنتخب باستهلال التصفيات المونديالية المقبلة بقوة والذهاب بعيدا فيها، على أمل إعادة إنجاز المدرب رابح سعدان الذي نجح في قيادة المنتخب سنة 2010 إلى مونديال جنوب إفريقيا بعد 28 سنة من الغياب. أعاد مشاهدة لقاء غامبيا رفقة أعضاء الطاقم الفني أول ما قام به الناخب الوطني فور عودته مع تعداد المنتخب الوطني إلى أرض الوطن عقب سفرية غامبيا، هو التوجه إلى الشلف من أجل معاينة بعض لاعبي أولمبي الشلف في المباراة التي لعبوها لحساب رابطة أبطال إفريقيا، قبل أن يتفرغ في اليوم الموالي هو وأعضاء طاقمه الفني لمشاهدة شريط مباراة غامبيا، للوقوف عند جميع إيجابية اللقاء وسلبياته، سيما وأن »الخضر« حتى وإن حققوا الأهم في بانغول وعادوا بثلاث نقاط ثمينة، إلا أن الفوز لم يحجب نقائص عديدة يتعين على الناخب الوطني معالجتها لتفادي الوقوع فيها في باقي المواعيد القادمة. من إيجابياته الإنضباط التكتيكي والرغبة في الفوزويكون الناخب الوطني قد خرج ومن دون أدنى شك على أداء أشباله بعدما أعادة مشاهدة شريط مباراة غامبيا، قياسا بالمؤشرات الإيجابية العديدة التي كشف عنها رفاق الوافد الجديد سفيان فيغولي الذين التزاموا بتعلميات المدرب في اللقاء وطبقوها بحذافيرها، وهو ما يعكس الإنضباط التكتيكي للاعبين فوق أرضية الميدان، رغم أنهم لم يتدربوا على الخطة ولو في حصة واحدة، واكتفوا فقط بدراستها على اللوح في أحد الاجتماعات الفنية التي عقدها معهم في بانغول، ولم يتدربوا عليها بسبب ضيق الوقت، لكن ومع ذلك نجحوا في تطبيقاتها، وهذا فضلا على الرغبة الشديدة التي كشف عنها اللاعبون في تحقيق الفوز بدليل الفرصة الكثيرة المتاحة، بالإضافة إلى الإرادة القوية التي تسلحوا بها طيلة أطوار اللقاء وهو ما جعلهم يحولون تخلفهم في النتيجة بهدف دون رد في الشوط الأول، إلى فوز ثمين بثنائية جميلة أعادت »الخضر« إلى سكة الانتصارات خارج الديار. الدفاع الحلقة الضعيفة والتدعيم ضروريالنقطة السلبية التي يكون الناخب الوطني ومن دون أدنى شك قد دونها بعدما أعادة معاينة شريط مباراة غامبيا، هي الهفوات العديدة المرتكبة في الدفاع والتي جاء على إثرها هدف المنافس، وهي النقطة التي جعلت الناخب الوطني يفكر أكثر من أي وقت مضى في تدعيم محور الدفاع بمدافع قوي، في الوقت الذي يفكر الناخب الوطني استغلال إمكانات كادامورو الدفاعية لتحويله للعب في المحور مع احتمال الاستنجاد بخدمات المدافع رفيق حليش من جديدة، أو من الفرصة لصخرة دفاع نصر حسين داي جمال بن العمري ومدافع شبيبة القبائل سعيد بلكلام الثنائي الذي يدور الحديث حول احتمال استدعائهما للمشاركة في التربص القادم. سيعاين قريبا لقاء روندا أمام نيجيريا وبعدما يطوي الناخب الوطني صفحة مباراة غامبيا، من المنتظر أن يتحول تركيزهم في الأيام القليلة القادمة إلى معاينة أشرطة منافسي الخضر في تصفيات المونديال والبداية ستكون بمعاينة شريط مباراة لقاء رواندا أمام نيجيريا الذي تحصل عليه، حيث علمنا أن »بريكسي« وفر للناخب الوطني شريط اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي، على أن يتم مشاهدته للوقوف عند نقاط قوة وضعف المنتخب الرواندي الذي سبق وأن واجه المنتخب في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وإفريقيا 2010. أشرطة مباريات مالي في «الكان» متوفرة وستخضع للمعاينة هذا ووفر بريكسي أيضا جل لقاءات المنتخب المالي الستة التي خاضوها خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالغابون وغينيا الإستوائية، وستخضع لمعاينة من طرف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، لأخذ فكرة واضحة عن طريقة لعب رفقاء »سيدو كايتا«، خاصة أن مواجهات المنتخب المالي كانت قد أثارت اهتمام البوسني، سيما أنه تابع جل اللقاءات وقتها الرسمي، غير أنه كلف بريكسي مرة أخرى بتحضير الأشرطة، لمعاينتها رفقة مساعديه في الطاقم الفني، قبل أن يعيد معاينتها رفقة لاعبيه قبل موعد المباراة المرتقبة أمام المنتخب المالي للوقوف عند نقاط قوتهم وضعفهم. ..وهي نفس الطريقة التي اعتمد عليها في مباراة غامبيا وبخصوص الطريقة التي ينتهجها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في عمله، والذي يفضل إعطاء الأهمية لكل شيء، حيث سبق وأن عاين المنتخب الغامبي في اللقاءات السابقة له، وقام بذلك بمجرد أن أوقعتنا القرعة مع غامبيا، وعاين آنذاك أشرطة لقاءاته رفقة أعضاء الطاقم الفني، تم أعاد معاينتها مرة أخرى مع أشباله، ولم يكتف بذلك بل أعاد مشاهدة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الغامبي ببانغول عام 2007، في عهد المدرب كفالي، وعاين حتى مباراة 2008 في عهد الشيخ سعدان، وحاول من خلال المبارتين أن يعرف السبب الذي جعل المنتخب الجزائري ينهزم في مناسبتين، ودرس من خلال معاينته لهم طريقة لعب الغامبيين، واستنتج عدة نقاط جعلته يتمكن من الإطاحة بهم في عقر دارهم، مهديا المنتخب الوطني أول فوز خارج الديار منذ عامين. وهاهو يكرر نفس الشيء، لكن هذه المرة أمام المنتخب المالي والرواندي، بغية الإطاحة بهما والتأهل لكأس العالم 2014 المزمع إجراؤها بالبرازيل.