يقترب زعيم جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله من إعلان ترشحه على رأس قائمة الحزب بالعاصمة، حسب المعلومات المتداولة داخل هذه التشكيلة السياسية، وذلك بإلحاح من القيادات رغم أنه يتريث إلى غاية إعلان زعماء أحزاب أخرى ترشحهم. وأعطى جاب الله في تصريحات إعلامية أول أمس الانطباع أنه سيكون على رأس قائمة جبهة العدالة والتنمية بالعاصمة خلال تشريعيات العاشر ماي القادم، رغم أنه لم يحسم بعد في هذا الخيار لحد الآن. وقال جاب الله إنه كان ضد خيار ترشيح نفسه للتشريعيات من أجل التفرغ لقيادة الحزب الجديد وبنائه، استعدادا للمواعيد القادمة إلى أن قيادات الجبهة تلح عليه لقيادة قائمة الحزب بالعاصمة وأنه ربما سيكون عند رغبتهم. وقال زعيم جبهة العدالة أن ترشحه له عدة مبررات أهمها أن البرلمان القادم سيكون مكلفا بإعداد دستور جديد للبلاد كما أكد رئيس الجمهورية، وبالتالي فوجوده تحت قبة البرلمان من شأنه أن يكون ذا مغزى من أجل الإسهام في النقاش الذي سيفتح حول هذا الورشة. وقالت مصادر من داخل الحزب إن مسألة ترشح جاب الله حسم فيه داخل أروقة الحزب ويبقى فقط تاريخ الإعلان عنه والمرتبط أساسا بإعلان قيادات أحزاب أخرى ترشحها لهذا الموعد بالجزائر العاصمة بشكل يكون دخوله المنافسة مبررا وسط أوزان ثقيلة. أما الأسباب غير المعلنة لتقدم جاب الله كمرشح للتشريعيات لأول مرة خلال الانتخابات القادمة فهي أن وجوده خارج الهيئة التشريعية خلال العهدات السابقة كان من أهم نقاط الضعف التي عانى منها خلال نشوب خلافات مع قيادات النهضة وبعدها الإصلاح، بحكم أن أغلب خصومه كانوا نوابا بالبرلمان ما ساعدهم على شق الكتلة البرلمانية للحزب وكذا التحرك بغطاء الحصانة البرلمانية لتنظيم تجمعات ومؤتمرات.