أكد العقيد حسين الهامل, ممثلا للقيادة العليا للقوات المسلحة الناحية العسكرية الخامسة, بأنه تمت إزالة 7819120 لغم من الألغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي على محور خطي «شال» و»موريس» خلال الفترة الممتدة من 1963 إلى 1988، ولازال العمل جاريا للكشف عن ثلاثة ملايين لغم المتبقية. قدم العقيد حسين الهامل خلال الندوة الصحفية التي عقدت بفوروم المجاهد أمس, بمناسبة اليوم العالمي للألغام المصادف ل 4 أفريل من كل سنة,تقريرا مفصلا عن دور الجيش الوطني الشعبي في نزع القنابل التي زرعها الاستعمار في محاولة منه إلى عزل الثورة الجزائرية وتطويقها عبر خطين مكهربين بقوة 25 ألف فولط والمزروعين ب11 مليون لغم, مشيرا إلى أن الجزائر انضمت إلى الدول الموقعة على اتفاقية «أوتاوا» في2004 سنة, حيث استحدثت مفارز لنزع الألغام بهدف تحسين الوضعية الأمنية لسكان الولايات الملغومة ولترقية الاقتصاد المحلي عن طريق تحويل الأراضي الملغمة إلى أراضي منتجة حتى يُسمح لأصحابها بإعادة إعمارها. وفي موضوع ذي صلة قال ممثل القيادة العليا للقوات المسلحة لناحية العسكرية الخامسة بأن الناحية الشرقية عرفت تدمير 571 301 لغم بنسبة 53,75 بالمائة من مجموع الأراضي الملغمة, في مقابل تطهير 25.88 بالمائة من أراضي الناحية الغربية وإزالة 586 668 لغم, أما بالناحية الجنوبية فأُزيل 157 772 لغم مضاد للأفراد والجماعات. من جانب آخر اتهم يوسف رافعي رئيس جمعية ضحايا الألغام والمعوقين وزارة المجاهدين بهضم حقوق الشريحة التي يمثلها والبالغ عددها سبعة آلاف ضحية, في إشارة منه إلى أن كل من الحكومة والوزارة الوصية رفضتا إصدار قانون خاص لضحايا الألغام واعتبارهم ضحايا مدنيين لمخلفات الثورة. منوها بضآلة المنحة المقدمة لهم المقدرة ب 400 2 دج. هذا وقد نظمت الندوة من قبل جمعية مشعل الشهيد وحضرها السفير الليبي بالجزائر علي سالم عثماني وممثل عن السفارة الفلبينية, وممثلين عن برنامج الأممالمتحدة للتنمية, وأعضاء من المنظمة الدولية غير الحكومية للإعاقة.