قام موقع الفيفا بحوار حصري مع احد نجوم منتخبنا الوطني كريم مطمور وفيمايلي نص الحوار: سيشارك منتخب الجزائر في نهائيات كأس العالم FIFA المقبلة، للمرة الأولى منذ عام 1986، وهو سيتطلع لتكرار الإنجاز الذي حققه عام 1982 في كأس العالم عندما تغلب على ألمانياالغربية وتشيلي، لكنه لم يكن محظوظاً في بلوغ الدور التالي. وكما هي الحال في مشاركتيه السابقتين في أسبانيا والمكسيك، سيشرف على تدريب المنتخب الجزائري المدرب رابح سعدان. منذ سنوات والأخير يعتمد بشكل كبير على المهاجم كريم مطمور، فمهاجم بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني شارك في سبع مباريات ضمن تصفيات كأس العالم وساهم بتسجيل هدف واحد خلال المشوار الناجح لفريقه الذي شهد تأهله إلى العرس الكروي. أجرى موقع FIFA.com مقابلة حصرية مع مطمور الودود جداً واللطيف للغاية، حيث تكلم عن زميله في صفوف مونشنجلادباخ الأمريكي الدولي مايكل برادلي الذي سيواجهه في الدور الأول في جنوب أفريقيا، وعن آرائه في المواجهة الساخنة والحاسمة لمنتخب بلاده ضد الجزائر، وعن حظوظ فريقه في تحقيق الأهداف في كأس العالم FIFA الصيف المقبل. FIFA.com : ما أهمية أن تلعب بإستمرار في صفوف ناديك عندما يتعلق الأمر بحجز مكان في التشكيلة الرسمية لمنتخب بلادك إلى نهائيات كأس العالم FIFA وعن دورك في التشكيلة الأساسية؟ كريم مطمور: بالطبع أن تلعب بطريقة مستمرة في صفوف ناديك أمر في غاية الأهمية، لأنك بحاجة إلى اللعب عندما تكون كأس العالم على الأبواب. أبذل قصارى جهودي وألعب المباراة تلو الأخرى، وبالطبع ليس لدي شيء لكي أوجه الإنتقاد إلى نفسي وفي النهاية القرار يعود إلى المدرب. يتعين علي أن أتكلم على أرض الملعب. ستواجه زملاء لك في صفوف النادي في كأس العالم في جنوب أفريقيا. كيف تتعامل مع هذا الوضع انت وزميلك في صفوف المنتخب الأمريكي مايكل برادلي؟ تحدثنا في الأمر من وقت إلى آخر، لكني أعتقد بأن أفراد المنتخب الجزائري يعرفون أكثر عن المنتخب الأمريكي مما يعرفه الأخير عنا. من المفترض أن يشكل هذا الأمر أفضلية لنا لأن المنتخب الجزائري مجهول بعض الشيء. كما ذكرت، نتحدث في بعض الأحيان عن مجموعتنا في كأس العالم ونحاول الحصول على معلومات من بعضنا البعض. كان فوزنا على مصر أحد أكثر اللحظات تأثيراً في حياتي. لقد نجحنا في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد غياب دام 24 عاماً، وبالتالي كان الإنتصار عظيماً. حول الفوز على مصر في التصفيات هل يمكن للمنتخب الأمريكي أن يشكل خطراً في نهائيات كأس العالم FIFA ؟ تمكن المنتخب الأمريكي من بلوغ المباراة النهائية لكأس القارات 2009. يتعين علينا أن نأخذ أقصى درجات الحذر عندما نواجهه. يملك المنتخب الأمريكي عدة لاعبين يتمتعون بفنيات عالية وسنلعب بجدية لدى مواجهتهم كما نفعل مع جميع منافسينا الآخرين. كل منتخب في مجموعتنا يستحق الإحترام. كيف تقيّم انجلترا وسلوفينيا؟ لا شك بأن المنتخب الإنجليزي مرشح لتصدر المجموعة. أما منتخب سلوفينيا فبمجرد تأهله إلى كأس العالم يعني أنه يملك المقومات. لدي معلومات عن لاعبين اثنين في البوندسليجا، لكنني أعتقد بأننا نستطيع تحقيق المفاجأة. حقق المنتخب الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل في كأس العالم 1982 FIFA بالفوز على ألمانياالغربية وتشيلي. هل يمكن أن يتكرر هذا الأمر في جنوب أفريقيا؟ بالطبع، ويجب أن نذهب إلى جنوب أفريقيا ونحن نؤمن بقدرتنا على تحقيق المفاجأة والتفوق على المنتخبات المرشحة. نريد أن نفوز بأكبر عدد من المباريات وسنبذل قصارى جهودنا لتحقيق هذا الأمر. نحن منتخب شاب لكننا نثق بقدراتنا. أما النقطة السلبية الوحيدة فهي عدم خبرتنا. لدينا قدرات هائلة على الرغم من عدم وجود نجوم كبار. فالمدرب الذي قاد المنتخب في كأس العالم عامي 1982 و1986 هو شخص هادىء جداً ويملك خبرة كبيرة وسيحاول أن يضع هذا الأمر في خدمة اللاعبين. هدفنا المنطقي هو بلوغ الدور الثاني وسيكون الأمر رائعاً في حال تحقق، لكن يجب أن نأخذ كل مباراة بحسب ظروفها. حول أهداف الجزائر في كأس العالم بالنظر إلى المباراة الفاصلة ضد مصر، كيف شعرت أنت وأفراد المنتخب والشعب الجزائري بعد أن حسمتم المباراة في مصلحتكم؟ كان فوزنا على مصر أحد أكثر اللحظات تأثيراً في حياتي. لقد نجحنا في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد غياب دام 24 عاماً، وبالتالي كان الإنتصار عظيماً. أدخلنا السعادة إلى قلوب 40 مليون جزائري حول العالم، وبالطبع كنا مغتبطين بهذا الأمر. بلغتم نهائيات كأس العالم FIFA للمرة الأولى منذ عام 1986. ماذا يعني ذلك للكرة الجزائرية محلياً؟ إنه دعم كبير للرياضة، فالشعب الجزائري مجنون بكرة القدم. لم نحقق النجاح مع المنتخب منذ سنوات عدة، لكن بلوغ نهائيات كأس العالم هذه المرة كانت له دلالات كبيرة. لقد سمح للاعبين الشبان أن يكونوا نظرة نحو المستقبل. لا شك بوجود موجة حماس جديدة في البلاد. كانت نهائيات كأس الأمم الأفريقية تجربة مرَة للمنتخب الجزائري. لماذا فشلتم في بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 1990؟ المشكلة الكبرى في صفوف المنتخب كانت دائماً عدم الإستقرار. لكن الأمر إختلف في السنتين الأخيرتين ونستطيع التركيز على الأولويات في الوقت الحالي. يعود الفضل في هذا الأمر إلى رئيس الإتحاد الجزائري ومدرب المنتخب، لقد بذلا جهوداً مضنية لفرض النظام في صفوف المنتخب الوطني. لم يكن تأهلنا إلى جنوب أفريقيا محض صدفة. ما هي الأهداف التي يريد المنتخب الجزائري تحقيقها في كأس العالم 2010 FIFA ؟ نريد الفوز في جميع مبارياتنا. شخصياً، أدخل أرض الملعب وأريد أن أخرج فائزاً في كل مرة. هدفنا المنطقي هو بلوغ الدور الثاني وسيكون الأمر رائعاً في حال تحقق، لكن يجب أن نأخذ كل مباراة بحسب ظروفها. سؤال أخير: ما هو الإنطباع الذي ستتركه المنتخبات الأفريقية الأخرى (غانا ونيجيريا وكوت ديفوار والكاميرون وجنوب أفريقيا) في البطولة التي ستقام في القارة السمراء للمرة الأولى؟ بالطبع، كأس العالم المقبلة مميزة جداً لهذه المنتخبات. سيبذل كل لاعب في صفوف هذه المنتخبات جهوداً إضافية وسيمتلكه شعور خاص. أنا أؤمن بقدرة منتخب أفريقي الذهاب بعيداً في النهائيات خصوصاً أن معظم هذه المنتخبات تملك لاعبين عدة يدافعون عن ألوان أندية أوروبية ويلعبون على أعلى المستويات. كل هذه المنتخبات تملك لاعبين يتمتعون بموهبة عالية، وآمل أن يكون المنتخب الجزائري الفريق الذي سيذهب إلى أبعد الأدوار بين سائر المنتخبات الأفريقية.