مستشفى ثنية الحد تيسمسيلت تفحمت جثة رضيع حديث الولادة ونجا خمسة آخرون بأعجوبة في حريق نشب في مستشفى ثنية الحد، حوالي 55 كيلومترا شرقي الولاية تيسمسيلت، في حدود الساعة الواحدة إلا عشرين دقيقة من صباح أمس، وأرجعت مصالح المستشفى سبب اندلاع الحريق إلى شرارة كهربائية، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الحادث. عاش مرضى وعمال المؤسسة العمومية الاستشفائية الشهيد رمضان بوتشنت بمدينة ثنية الحد ليلة مرعبة جراء الحريق الذي نشب في مصحلة طب الأطفال في الطابق الثاني بسبب خلل في الكهرباء حسبما صرح به عمال المؤسسة لمصالح الأمن، حيث اندلعت النيران بسرعة البرق وكادت ألسنة اللهب أن تأتي على كامل المستشفى لكونه ذات طابع بناء جاهز لولا تدخل مصالح الحماية المدنية التي استغرقت قرابة ساعة ونصف لإخماد الحريق في الوقت المناسب. وحسب مصادر محلية فإن العمال تمكنوا من إنقاذ حياة خمسة أطفال، فيما تفحمت جثة الطفل السادس، وهو من عائلة صرموم بثنية الحد، وأضافت ذات المصادر أنه تم تسجيل خسائر معتبرة في الجناح، حيث أتلفت النيران خمس غرف بأكملها فضلا عن التجهيزات والوسائل الطبية، وقد تنقلت مصالح أمن دائرة ثنية الحد إلى عين المكان، وفتحت تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، كما تنقل والي الولاية لمعاينة الوضع والوقوف على حجم الضرر الذي ألحق بمستشفى بني في الثمانينيات بالمواد الجاهزة للبناء كما هو الحال أيضا لمستشفى دائرة برج بونعامة. وبرأي العارفين وأهل القطاع فإنه حان الوقت للتخلص من هذه البنايات الجاهزة التي تشكل خطرا على حياة المرضى والعمال على حد سواء، وفي هذا الإطار علمت ''البوابة'' بأن الولاية استفادت من مشروع إنجاز مستشفى جديد ب150 سريرا في إطار البرنامج الخماسي 2010/2014 ومن الوارد جدا حسب مصادر مسؤولة أن يكون بديلا لأحد هذين المستشفيين. محمد دندان