الغنوشي متوسطا المبزع (يمين) والقلال أعلن الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي اليوم الجمعة توليه الرئاسة بالنيابة في تونس بسب "تعذر مواصلة الرئيس زين العابدين بن علي توليه مهامه". وقال السيد محمد الغنوشى في بيان تلاه مباشرة على التلفزيون بحضور السيدين فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب وعبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين انه تولى بداية من اليوم سلطات رئيس الجمهورية وتعهد بتنفيذ الإصلاحات التي تم الإعلان عنها من قبل داعيا التونسيين إلى التحلي بروح الوحدة الوطنية لتمكين البلاد من تخطي هذه المرحلة الحرجة. وجاء في البيان انه "طبقا لاحكام الفصل 56 من الدستور الذى ينص على أنه فى صورة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية أن يفوض سلطاته الى الوزير الاول. و قد كشفت قناة نسمة التونسية أن الأمن ألقى القبض على أحد أصهار بن علي و اقارب اخرين دون تحديد أسمائهم ، في الوقت الذي ذكرت وسائل اعلام فرنسية رفض ساركوزي استقبال بن علي في فرنسا ، و بقيت الوجهة الخليجية هي الأرجح امام الرئيس التونسي المخلوع . و غادر الرئيس بن علي مساء الجمعة تونس تحت ضغط الشارع ، و بقيت وجهة بن علي مجهولة بعد أن ذكرت مصادر أنه غادر الى باريس لكن الاليزيه نفى علمه بدخوله فرنسا غير أن قناة العربية أكدت أن الرئيس غادر الى جنوب البلاد قبل أن يدخل برا الى ليبيا التي أمنت نقله الى مالطا و هو ما اكده الناطق باسم الحكومة المالطية قبل قليل عندما كشفت عن ظهور طائرة بن علي في المجال الجوي لمالطا غير أنه ذكر أن سلطات بلاده لم تتلق طلبا باستقبالها و مشيرا الى ان الطائرة تتوجه شمالا و ذكرت مصادر قانونية تونسية أن بن علي لم يستقل من منصبه و لكنه استغل مادة دستورية ترخص له تسليم مهامه مؤقتا الى الوزير الأول كحل وسط لمغادرة البلاد في انتظار تسليم المهام لرئيس البرلمان الذي يدعو بدوره الى انتخابات مسبقة برلمانية و رئاسية . من جهة اخرى كشفت مصادر تونسية ان زوجة بن علي توجد بدبي بالامارات العربية المتحدة فيما منع الجيش أفراد عائلتها من مغادرة البلاد الجمعة و يشار إلى أن بن علي اعلن حالة طواري و كذا حظر التجول في البلاد قبل مغادرة البلاد مما يعني أن الجيش سيلعب دورا محوريا في تسيير المرحلة الانتقالية .