عمّت حالة من الذعر والرعب وسط سكان دواوير ومداشر بلدية سيدي بوتشنت بتيسمسيلت في أعقاب ارتفاع منحنى سرقة قطعان البقر من قبل عصابات عاودت تكثيف نشاطها بالمنطقة التي شهدت خلال الأسبوعين المنقضيين وقوع عدة عمليات سطو على غرار تلك التي شهدها دوار سيدي عبدون بالقرب من مصنع " السيراميك " اين تمكن مجهولون من السطو على 12 رأسا ملك لأحد المزارعين فشلت العصابة في ترويض و تحويل 05 رؤوس منها عادت سالمة لمالكها بعد ان تم العثور عليها في أحد المناطق المهجورة ، وفي عملية مماثلة كان دوار عين بزاز مسرحا لها استولت عصابة أخرى على 04 رؤوس ، دشرة عين الطويلة الواقعة على الطريق الرابط بين ثنية الحد وسيدي بوتشنت عرفت هي الأخرى عملية سطو أزاح عنها السكان صفة السرقة ووصفوها ب " الاختطاف " كون الاستيلاء طال عجل نجح صاحب سيارة نفعية بحسب روايات بعض المواطنين في الامساك به بطريقة تشبه الى حد بعيد تلك التي يصطاد بها رعاة البقر او " الكوبوي " رؤوس الجاموس باستعمال الحبل وبعد تقييده قام بتكبيله ووضعه داخل الصندوق الخلفي لعربته وفر بسرعة البرق نحو وجهة مجهولة ، وفي ذات السياق تمكن مواطنون من دوار " نزاداود " من صد هجوم عصابة تسللت الى المنطقة في جنح الظلام بنية الاستيلاء على قطيع بقر وكان احباط السرقة مرفوقا بعملية مطاردة ملاّك القطعان للسراّق ، تزايد هذه السرقات وتعددها دون سقوط عصاباتها في الكمائن والفخاخ أرغم سكان الدواوير المذكورة وغيرها على تنظيم دوريات لحراسة قطعانهم بأنفسهم ، علما أن عصابات السرقة غالبا ما تتخذ من اقليم بلدية سيدي بوتشنت المتاخم لجبال المدّاد والبلديات المجاورة لها من ثنية الحد الى اليوسفية وبرج الأمير عبد القادر على الحدود مع ولايتي عين الدفلى والمدية معاقلا لتنفيذ مخططات السرقات التي كثيرا ما تكون بدقة واحترافية عالية تعجز أمامها الجهات المعنية في صدها وتحديد هوية منفّذيها من منطلق أن هذه المناطق الواقعة بالجهة الشرقية من الولاية مشهود لسكانها بتربية هذه الثروة الحيوانية التي تزيد عن 08 آلاف رأس ج رتيعات