مصالح الدرك تحقق في شبكات منظمة لسرقة المواشي بالشرق كشفت أمس مصادر موثوقة ل"النصر" أن مصالح فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بأم البواقي قد باشرت في غضون الأيام القليلة المنقضية تحقيقات مكثفة للوصول إلى هوية وعدد أفراد شبكات تعمل وفق طريقة منظمة للإيقاع بعشرات الموالين في الجهة الشرقية. و هي الشبكات التي تترصد ضحاياها بدقة وتعمل على ترهيبهم باستعمال العنف والاعتماد على الأسلحة البيضاء من عصي وهراوات وقضبان حديدية وحتى بنادق صيد من الصنف الخامس. المصادر أوضحت أن الشبكات عمدت إلى تحويل سكنات وبنايات مهجورة على مستوى قرى ومداشر ومناطق متفرقة بالولاية إلى إسطبلات مفتوحة خصصت لتجميع الغنيمة المسروقة من أية منطقة كانت .و هي الغنائم التي يعمد أفراد الشبكة إلى إعادة بيعها وطرحها للترويج بأثمان مغرية أو في شكل لحوم حمراء تباع بطرق مخالفة للمعايير والمواصفات المعمول بها، مصالح فصيلة الأبحاث انطلقت في تحقيقاتها في أعقاب إقدام شبكة مجهولة الهوية والعدد بإقليم بلدية عين الديس بأم البواقي على التعرض لأحد موالي المنطقة بسرقة قطيع أغنامه المتكون من 32 رأسا بعد تخويفه وجيرانه بواسطة بنادق صيد من الصنف الخامس والفرار بعدها نحو وجهة مجهولة .وهو الحادث الذي عمدت من خلاله الشبكة على تخويف عشرات السكان القاطنين بالمنطقة المعروفة باسم الشبكة المتواجدة بمنطقة الغطاط بإطلاق أعيرة نارية في السماء .الأمر الذي خلف حالة من الفزع والهلع وسط قاطني الدوار أجبرهم على الالتزام وعدم مغادرة سكناتهم في وقت تمكن المجهولون من السطو على 32 رأسا من الماشية التي ترجع للموال المسمى (ح أ) في العقد السادس من العمر. هذا الأخير الذي تقدم ومعه بقايا الخراطيش التي وجدت متناثرة في المنطقة بشكوى رسمية لدى مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني التي باشرت تحقيقاتها في القضية، هذا إضافة إلى مباشرة مصالح الدرك الوطني تحقيقات مكثفة في حادث مماثل وقع خلال الأيام القليلة المنقضية على مستوى مشتة المنشار بإقليم بلدية عين ببوش. أين أقدم مجهولون على التعرض لموال داخل منزله العائلي بالضرب المبرح بالأسلحة البيضاء بعد تقييده والاستيلاء بعدها على أزيد من 20 رأسا من الماشية. الحادث بحسب شهود عيان من جيران الضحية وقع في ساعة متأخرة من الليل أين اقتحمت أفراد عصابة ملثمين منزل الموال وقاموا بعدها بتكبيله وتقييده بواسطة أسلاك حديدية لينهالوا عليه بعدها بالضرب قبل أن يستولوا على عدد من رؤوس ماشيته ويتجهوا بها على متن شاحنة من نوع سوناكوم K120 نحو وجهة مجهولة .وهي الحوادث التي خلفت حالة من الفزع والهلع وسط عديد الموالين كون الشبكات المجهولة استغلت الإقبال المتزايد على اللحوم بكافة أنواعها خلال الشهر الفضيل لممارسة أعمال سطوها، وهي العمليات التي رجحت مصادرنا أن تكون استهدفت مناطق متفرقة في كل من تبسة وخنشلة وسوق أهراس.