يبدو أن مسؤولينا المحليين في بلدية أولاد بسام أو حتى الولاية ليس لديهم ما يقولونه عندما يشاهدوا الفرق الرياضية التي تتوافد على ولايتنا في الإطار الرياضي خلال الأسابيع الستة الماضية و هي تتنقل على متن حافلات مخصصة لها فيما تتنقل فرقنا الرياضية المحلية و من بينها فريق مولودية أولاد بسام على متن حافلات النقل المدرسي تارة و حافلات التضامن القابعة في حظائر البلديات تارة أخرى. السؤال الذي يطرحه العديد من أنصار المولودية هو ماهية الأسباب التي تحرم الحمرواة من هكذا مركبات للتنقل خاصة عند تحجج المسؤولين المحليين بعدم سماح من هم أعلى منهم كوالي الولاية أو رئيس الدائرة بوضع هذه الحافلات تحت تصرف الفريق حتى انتهاء الموسم الكروي. إضافة إلى كل هذا فالملعب البلدي الوحيد الموجود في بلدية أولاد بسام لا يصلح إطلاقا لإجراء مباريات نظرا لأرضيته الترابية التي لا تسمح باللعب عليها لا صيفا فما بالك بالشتاء ! عندما يتحول إلى برك متناثرة لا تصلح سوى لنمو الضفادع، أما الغرف المخصصة لتغيير الملابس فحدث و لا حرج، لا مرشات، لا زجاج نوافذ، لا أبواب، لا مشاجب.... لاشيء سوى التسمية الأمر الذي أدهش زوار المولودية من ولاية معسكر الذين رأوا تقاعس السلطات البلدية في تهيئة الملعب و "مرافقه"، و ما يبعث على الاستغراب و التعجب و الضحك أيضا هو تأخر انطلاق اللقاء بسبب حالة الشباك الرثة و عدم حضور طبيب مرافق للمولودية مما جعل أحد الزوار يطلق عليها اسم "مولودية الفقراء". مولودية الفقراء أو الفريق الفقير تسميات لا تختلف كثيرا عن بعضها و لكن الاختلاف هو ماذا لو أن رئاسة الفريق كانت لشخص آخر فهل ستكون الأمور على ما هي عليه الآن؟ المتطوعون لتسيير الفريق الحالي مصرون على إكمال المشوار في حدود الإمكانيات البسيطة التي يملكونها و مستعدون للتنقل و حضور المنافسات بشتى الطرق حتى لو على حساب جيوبهم و مالهم الخاص و رفضا لهذا الواقع الذي استمر لأربع سنوات و احتجاجا على هذا التهميش يعتزم الفريق و إطاراته التجمهر أمام مقر الولاية في بحر هذا الأسبوع. و حتى اللاعبون تأثرت معنوياتهم سلبا بهذه العوائق التي تبدأ مع كرات التدريب "الاثنتين" المتبرع بهما و غياب المرشات التي تضطرهم إلى اللجوء إلى المرشات الخاصة "المدفوعة" أو البيوت وصولا إلى أشباه الحافلات التي تنقلهم في خرجاتهم و التي أقل ما يقال عنها أنها لا تصلح لنقل بني البشر. فما ذنب هؤلاء الشباب الذين أحبوا الكرة و تعلقوا بها؟ ما ذنب فئات الأصاغر و الأشبال و الأواسط، كلهم يعشقون الكرة و يحلمون أن يصبحوا في يوم ما نجوما في الكرة الجزائرية و لما لا للعالمية فهذا ليس بمستحيل... الأكيد الأكيد من كل هذا هو أن الحلول و مفاتيحها بأيدي السلطات المحلية و على رأسها بلدية أولاد بسام ثم دائرة تيسمسيلت ثم ولاية تيسمسيلت، الفريق مقبل على عدة تنقلات خارج الولاية و يتطلب ذلك مساعدات مالية و مادية فعلى هؤلاء التعجيل بدعم الفريق و الاستماع لمسؤوليه و الأخذ بيدهم لا الضغط عليهم . من هنا نطالب كل مسؤولي البلديات على المستوى المحلي في ولايتنا أن يقدموا المساعدة لشبابنا الرياضي و يأخذوا بيده فهم يفهمون في الكرة و لا يفقهون شيئا في السياسة و لعل الرسالة وصلت... صقر الونشريس - تيسمسيلت-