شدد أول أمس وزير التضامن والأسرة سعيد بركات على هامش زيارته الميدانية لوهران على ضرورة تخصيص وسائل النقل التي تدعمت بها البلديات لفائدة تلاميذ المدارس. وألح الوزير بتوجيهاته لرؤساء البلديات مجددا على ضرورة أن تستعمل هذه الوسائل للأعراض التي وزعت من أجلها والمتمثلة على وجه الخصوص في استخدامها للنقل المدرسي فحسب حيث في هذا الشأن أعطى الوزير تعليمات صارمة لممثلي المجالس الشعبية. محذرا إياهم من استعمال هذه الحافلات لأغراض أخرى بناء على توصيات وتعليمات فخامة رئيس الجمهورية الرامية إلى القضاء على هذا المشكل بصفة نهائية لا سيما على مستوى المناطق النائية والبلديات ذات الكثافة السكانية الكبيرة وأشار وزير التضامن الوطني إلى أن الهدف من وراء هذه العملية هو ارجاع هيبة الدولة من جهة وسعيها لمحاربة التسرب المدرسي بجميع أشكاله من جهة أخرى خاصة وأن مشكل النقل تسبب في توقيف العديد من التلاميذ الذين يقطنون بالمداشر والقرى وحرمانهم من الدراسة والذين يصعب عليهم إيجاد وسيلة نقل ثقلهم من مقر سكانهم. نحو أقرب المدارس إليهم وكان ممثل الحكومة الذي حل أول أمس بإقامة الباهية بوهران بداية من الساعة الثامنة و45 دقيقة، قد أشرف على توزيع 33 حافلة نقل منها 26 للبلديات التابعة للولاية بعدما تقرر تدعيمها ب 21 مركبة، إضافة إلى 3 حافلات مخصصة للمؤسسات والمراكز التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي والأربعة الباقية تدخل حظيرة هذه الهيئة على أن تستعمل لفائدة الفرق الرياضية التي تعاني من مشكل النقل مؤكدا في هذا الخصوص أن هذه الخطوة تعد تجريبية قبل أن يتم تعميمها بباقي الولايات الجزائرية وهي تدخل في اطار تدعيم الأندية والجمعيات الرياضية. وفي موضوع ذي صلة أكد بركات أن الوزارة وإيمانا منها بضرورة تعزيز حظيرة النقل المدرسي فإنها إرتأت أن تتكفل بتصليح الأعطاب التي معظم الحافلات القديمة من أصل 64 حافلة توقفت عن النشاط بعد 7 سنوات من الخدمة حيث ستبرم الوصاية اتفاقيات مع مؤسسات خاصة بالصيانة للتكفل بالتصليح وحث بركات جموع رؤساء البلديات وفي ضرورة مراعاة التعليمات الصادرة من الوزارة بخصوص استخدام حافلات فقط للنقل المدرسي كاشف في ذات الوقت على أن الدفعة الجديدة من هذه المركبات تتميز بأنها خاضعة للضمان لمدة سنتين كاملتين حسب اتفاقية الشراء المبرمة مع مموّن من العاصمة. كما قام أول أمس السيد سعيد بركات وزير التضامن الوطني والأسرة بتوزيع 44حافلة نقل مدرسي على البلديات والجماعات المحلية المحرومة بتلمسان والتي كان تلاميذها بدون نقل وبهذا يصل عدد المركبات المسلمة إلى حد الآن 79 مركبة منها 53 خاصة بالبلديات وأشار الوزير أن هناك 107 حافلة معطوبة تتكفل الوزارة بصيانتها في الأسابيع المقبلة مع تأهيل السائقين وتوظيف الذين يملكون الخبرة الكافية وقد تم تخصيص 7حافلات لحل مشكل تنقل الفرق الرياضية وهذا بشكل مجاني. تحصلت ولاية سيدي بلعباس هي الأخرى على 25 حافلة خاصة بالنقل المدرسي لبلديات لم يسبق لها الإستفادة من هذه المركبات، إلى جانب 8 حافلات مخصصة للنشاط الاجتماعي وثلاث ستوضع تحت تصرف مديرية النشاط الاجتماعي لنقل الفرق الرياضية وكل هذه المركبات ستصل غدا إلى الولاية وقد وعد الممثل الحكومي بمساعدة مدرسة صغار الصم البكم بنفس الولاية.