بلدية الملعب تيسمسيلت لم تشفع لها مشاركتها ونتائجها ''الفريدة'' في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أفريل 2004 وذلك بنسبة مشاركة المائة بالمائة وبالتصويت ب''نعم'' للرئيس بوتفليقة أيضا بنسبة المائة بالمائة في التغيير من ملامحها ووجهها البائس،فبلدية الملعب أو بلدية الرئيس مازالت ربوة منسية على طول الخط. العائد إلى بلدية الملعب الواقعة حوالي 65 كلم غربي تيسمسيلت بعد استتباب الأمن وعودة السكينة يقف على وجه ومكان آخر غير الذي كان في السابق ، فراغ وصمت رهيبين،حركة مشلولة شوارع وطرقات خالية من الناس ووضع سيئ للغاية رغم أن المنطقة تطل و تتحاذى مع ثلاث مناطق حيوية دائرة لرجام بتيسمسيلت وعين طارق وعمي موسى بولاية غليزان وقرطوفة بولاية تيارت ، فكل الطرق التي تربطها بهذه المناطق في حالة يرثى لها خاصة طريق بوزقزة الذي يربطها بالدائرة لرجام الأمر الذي ساهم بشكل كبير في عزلتها وفوت عنها فرص التنمية والاستثمار فعلى سبيل المثال كل مشاريع الرئيس الخاصة بمائة محل انطلقت في معظم بلديات الولاية باستثناء الملعب التي تسجل مشروع انجاز 36 محلا وقد اختيرت له الأرضية منذ مدة ، رئيس البلدية أكد ل''الخبر'' أن هناك مقاولات مستعدة للقيام بالمهمة رغم كل الظروف غير المواتية إلا أن مديرية السكن والتجهيزات العمومية لم تبد أي تجاوب لحد الآن وأضاف ذات المسئول '' معاناة مواطنينا كبيرة مع الطرقات والنقل حيث كل الطرق مهترئة ولدينا 120 تلميذا يزاولون دراستهم في الثانوي بلرجام لا نملك القدرة على نقل جميعهم يومي السبت والخميس ، أما الحديث عن النقل المدرسي في الدواوير وبعض القرى هو ضرب من الخيال '' ، فالظروف القاسية والصعبة التي تتخبط فيها المنطقة ذات التضاريس الجبلية الوعرة دفعت الناس إلى الهجرة حيث تقلص عدد السكان من حوالي 7 آلاف نسمة قبل الإرهاب إلى حوالي 3500 نسمة حاليا كما تقلصت مداخيل البلدية وازدادت أتعابها مما ألحق بها عجزا في الميزانية يقدر بحوالي 1.5 مليار سنتيم من جهة أخرى يعاني المركز من غياب التهيئة وقلة المشاريع السكنية فوضى في كل شيء وكأن الأمر يتعلق بقرية وليس بمركز بلدية ، وتسود قناعة راسخة عند مواطني بلدية المعلب أن المنطقة لا توجد بها أشياء أو تتوفر على عوامل قد تساعد النازحين على العودة إلى الديار أي على تشبث البقية بالمكان ورغم ذلك عاد سكان دواري زاوية سدي رابح وتافرنت لكن المشكل الكبير أن العائلات العائدة تعيش بدون كهرباء وكان الجميع يتطلع إلى إلى مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تحسن صورة الوضع والأحوال المعيشية كون مشاركتهم فيها كانت متميزة حيث حطمت رقما قياسيا في تاريخ الانتخابات الجزائرية بنسبة مشاركة وصلت المائة بالمائة وأيضا التصويت لبوتفليقة بنسبة المائة بالمائة لكن لم يحدث شيئا بل بالعكس ازدادت الأوضاع سوءا وتدهورا ليبقى اسم ''بلدية الرئيس'' مجرد شعار.