استفاق قطاع الشؤون الدينية بتيسمسيلت من حالة الغيبوبة التي أقعدته الفراش طيلة فترة تسيير المدير السابق التي اتسمت بقضايا فسادية ممزوجة بعشوائية في التدبير والتي كانت محل كتابات صحفية وتحقيقات بوليسية ، وذلك من خلال نفض الغبار عن الكثير من المشاريع المعطلة أو الميتة اكلنيكيا مع بعث روح الاشغال في جسدها واعطاء الشارة الخضراء للانطلاق في أخرى مثلما هو الحال مع الشروع في تكملة الأشغال بالزاوية القرآنية – سيدي بن تمرة - الى جانب فتح أبواب المسجد الملحق بها في وجه المصلين ، وبنفس القرارا تم فتح مسجد البلاطو عشية حلول شهر رمضان لأجل التخفيف من حدة الاكتظاظ الذي تشهده جل المساجد المنتشرة بعاصمة الولاية على غرار مسجد بلال بن رباح الذي عادة ما يدفع بالمصلين الى اقامة صلوات الجمعة والعشاء والتراويح في الساحة المجاورة له ، كما تقرر اختيار الاوعية العقارية المنتظر أن تستقبل وتحتضن تجسيد بعض المشاريع المسجدية مثلما هو الحال مع مسجدي الشهيد عيسى بوكرمة والهضاب العليا ببلدية العيون الذين بات شبح الانهيار يهدد سلامة حياة مرتاديهما بالنظر لارتفاع حجم التصدعات والتشققات التي لحقت ببنايتهما حيث سيعاد انجازهما بعد هدمهما في الأيام القليلة المقبلة ، علما أن الغلاف المالي الخاص بالمسجد الثاني موجود على مستوى مديرية السكن والتجهيزات العمومية ، هذا وقد قامت مصالح المديرية الولائية تبعا للزيارات الميدانية وتقارير الجمعيات الدينية من جهة وانشغالات المواطنين من ناحية أخرى بتحديد القبلة والانطلاق في انجاز مساجد في كل من دشرة سيدي بوزيان ببرج بونعامة وعين الكحلة وعين بوبزيز ببلدية خميستي ، و بغرض تفعيل هكذا انجازات تهدف بالأساس الى الاعتناء أكثر ببيوت الله والمحافظة عليها أعادت المديرية بموافقة من السلطات المعنية بعث عملية جمع التبرعات عبر المساجد بمنح الرخص كل جمعة ، وهي الأموال التي تستثمر في أشغال بناء وتوسعة وترميم واتمام المساجد كل حسب متطلباته ، وبما أن سنة 2013 هي سنة للوقف حسب ما أعلنت عنه وزارة غلام الله تعكف المديرية على التحضير لتنظيم وانجاح ندوة علمية دينية خاصة بالوقف من المنتظر أن يديرها ويحضرها اساتذة وأئمة ومستشارين ومفتشين من خرجي الجامعات والمعاهد ، فضلا عن تحديد كل الأملاك الوقفية التابعة للقطاع وتنظيمها في شكل بطاقية ولائية وهنا تجدر بنا الاشارة الى أن مجمل الأوقاف في تيسمسيلت هي عبارة عن أراض مهيأة لبناء مساجد واخرى مشيد عليها ، وبالتوازي مع ذلك باشرت المديرية التحضيرات لاحياء الملتقى الوطني حول العلامة الامام احمد بن يحيى الونشريسي في محاولة منها لنزع - برنوس النسيان - من على جسد الملتقى الذي ارتداه منذ ثلاث سنوات ، وسعيا منها لتطوير وتحسين مستوى أداء منتسبي الحقل الديني وتمكينهم من آداء مهمتهم النبيلة بالشكل الجيد سواءا تعلق الأمر باللغة أو الفقه واحكام التجويد وغيرها من العلوم الدينية تولي المديرية عناية خاصة للتكوين المستمر من خلال تنشيطها لمراكز التكوين المقدر عددها في الولاية ب05 مراكز موزعة عبر الدوائر ووضعها في خدمة الائمة المعلمين ومعلمي القرآن والأعوان الدينيين الذين يقوم بتدريسهم الأئمة الأساتذة والمدرسين ، ولابراز أهمية شعيرة الزكاة في المجتمع وبث روح الثقة في المزكين اتجاه صندوق الزكاة واعطاء عملية التضامن والتكافل مكانتها قامت المديرية قبل اسابيع بتوزيع ما يعرف بزكاة القوت على الفقراء والمحتاجين بعنوان – الحملة الحادية عشر – مسّت 611 عائلة بمبلغ 5000 دج لكل عائلة ، وبهذه الارقام والمعطيات التي تحملها أحشاء أجندة انجازات المديرية وآفاقها المستقبلية يكون قطاع الشؤون الدينية في تيسمسيلت قد طوى فعلا 04 سنوات من التسيير العشوائي وركود الدولاب التنموي