فجّر نادي شبيبة تيارت المنتمي إلى القسم الوطني الثاني هواة مفاجأة من العيار الثقيل، لمّا أزاح من طريقه مولودية العلمة، في إطار الدور ال32 من كأس الجمهورية، عندما دكّ أشبال بن عمار مرمى محساس بثلاثي ستبقى ذكرى سيّئة بالنسبة للمدرب عبد القادر عيش، الذي لم يصدق أن فريقه غادر منافسة الكأس بهذه السرعة. وعرفت بداية الشوط الأول سيطرة مطلقة الشبيبة تيارت التي استطعت الوصول إلى شباك مولودية العلمة عن طريق المهاجم مسعودي الذي استغل فتح من المدافع معروف في د 1 ، فريق مولودية العلمة التي بدت تائهة على أرضية الميدان وكأنها غير مهتمة بكأس الجمهورية، وفي (د5) ركنية للشبيبة من تنفيذ الخطير قرموزي، المخضرم قايد بالرأس ومحساس ينقذ العلمة بأعجوبة. وتواصلت السيطرة "الزرقاء" ففي (د7) هجمة منظمة لشيبة، فتح مشلوف على إثرها ناحية بن زيرش الذي كان وجها لوجها مع محساس وكاد يخادعه لولا فطنة هذا الأخير. ولم تتوقف محاولات الشبيبة عند هذا الحد، ففي (د12) راوغ لكحل اوصالح بطريقة جميلة جدا وبقدفة قوية الكرة تعود من الدفاع تجد لاعب بن زيرش يضيف الهدف الثاني وبعدها يرمي فريق مولودية العلمة بعدة محاولات لكن صلابة دفاع الشبيبة حالت دون تقليص النتيجة خاصة محاولات دراجة الذي استغل فتح برشيش وبقدفة قوية تصطدم بالعارضة وكذلك محاولة زغيدي من مولودية العلمة الذي انطلاق من وسط الميدان ويمرر نحو المهاجم درارجة الذي ضيع فرصة تسجيل الهدف و بعدها ترد الشبيبة بمحاولة عن طريق مسعودي الذي يتوغل د خل منطقة العمليات لكن قدفتة الضعيف تمرر جانب القائم وبعدها يتمكن المهاجم قايد من تسجيل الهدف الثالث بعد فتح مشلوف بضربة رئيسة لم يترك أي فرصة الحارس محساس أن يصد الكرة وحاولت مولودية العلمة الرد، قبل نهاية الشوط الأول كانت في (د33 ) عن طريق زغيدي الذي كاد يخادع محفوظ من ركنية مباشرة، إلا أن فطنة حارس الشبيبة حرمت العلمة من تقليص النتيجة، لتأتي محاولة غربي الأخطر في (د35) والذي سدد من 20 متر إلا أن كرته يردها العارضة الأفقية. وآخر ما شاهدنا في الشوط الأول كانت رأسية صخي، والتي ردها الحارس محفوظ في (د38) بروعة مبعدا الخطر عن مرماه وفي الشوط الثاني يرمي فريق مولودية العلمة بكل ثقله في الهجوم من اجل الرجوع في النتيجة وبالضبط في (د49)، همامي يطلب كرة في العمق وينفرد بالحارس محفوظ وجها لوجه، إلا أن حنكة حارس الشبيبة حرمه من تقليص النتيجة . تليها في (د51) محاولة شبيبة تيارت عن طريق بن زيراش الذي يوزّع في المرة الأولى، والحارس محساس يُبعد الكرة إلى رجل لكحل الذي استقبلها بقذفة جانبت القائم الأيمن مولودية العلمة وفي (د54) استفادت المولودية من مخالفة نفذها زغيدة من بعد 25 مترا محفوظ إلى الركنية. وفي المرّة الثانية وبالضبط في (د60) غربي ينفذ مخالفة مباشرة أخرى مسكنا الكرة في مرمى الحارس للشبيبة لتتوالى بعدها المحاولات مولودية العلمة، وفي (د71) قذقة قوية من اوصالح والبديل عباس يتألق ويبعدها إلى الركنية. تليها في (د81) مخالفة زغيدي القوية ومحفوظ يتألق مرّة أخرى ويتمكن المدافع همامي من تسجيل الهدف الثاني. لتكون (د89) آخر ما شاهدنا من محاولات مولودية العلمة عن طريق دراجة الذي ينفذ مخالفة دقيقة والحارس محفوظ بأصابع اليد ينقذ الموقف. لينتهي اللقاء بعدها بفوز شبيبة تيارت على مولودية العلمة في مفاجئة مدوية، لتتأهّل إلى الدور السادس عشر