برمج تركيب ألواح للطاقة الشمسية عبر 444 بلدية سهبية بالوطن في إطار برنامج لمكافحة التصحر أعدته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية حسب ما أفاد يوم الثلاثاء بعين تموشنت مسير مؤسسة خاصة تنشط في هذا المجال. وسيسمح هذا البرنامج الذي يستهدف فضاء طبيعيا يمتد على مساحة 20 مليون هكتار بتثبيت ما لا يقل عن 7 ملايين ساكن يتوفرون على ثروة حيوانية تقدر ب 14 مليون رأس من الغنم كما أضاف محمد رابحي الأمين لدى تدخله في منتدى وطني حول المهن الخضراء. وسيمكن تركيب هذا النظام للطاقة المتجددة بالمنازل الواقعة بالمناطق الريفية وخيم البدو الرحل من اقتصاد الطاقة وتشجيع هؤلاء المربيين باستكمال نشاطاتهم في مجال الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء وبيع الفائض منها. وتساهم هذه المؤسسة المتواجد مقرها بسيدي بلعباس كطرف في تنفيذ هذا البرنامج منذ 2005 في "إعادة تحويل الرهان الاقتصادي الجزئي إلى رهان اقتصادي كلي خاصة من حيث خلق ألاف مناصب الشغل" حسب رابحي الذي أوضح أن مؤسسته قد وضعت هذا النظام للألواح الضوئية لحوالي مائة بيت وخيمة بولاية النعامة. وذكر أن ذات النظام أعطى "نتائج جيدة" في مجال تركيب إشارات المرور والإنارة العمومية بالتعاون مع قطاع الأشغال العمومية لولايات تلمسان و سيدي بلعباس و سعيدة و النعامة. ويتعلق الأمر بإشارات ضوئية تعلم سائقي المركبات باقتراب مفترقات الطرق والمحاور الدائرية المختلفة علما أن حصيلة لمصالح الدرك الوطني بتلمسان وسعيدة تشير إلى تراجع محسوس في عدد حوادث المرور عبر هذه المواقع بعدما كانت تعتبر في السابق كنقاط سوداء حسب ما أشير اليه. ومن جهته أكد كريم تيجاني رئيس جمعية "نوارة" على أهمية إنشاء سياحة خضراء بالجزائر. وفي مداخلته تحت عنوان "الجمعيات البيئية الجزائرية: مؤهلات للتثمين من أجل التنمية المستدامة للسياحة الخضراء بالجزائر" أوضح تيجاني أن الحركة الجمعوية تشكل "الإطار المناسب" لتثمين الموارد البشرية القادرة على إطلاق هذا النوع من السياحة. كما أكد على الثراء الذي تمثله الطاقة المتجددة داعيا إلى استعمال الثروة التي "لا تنضب والمتمثلة في الشباب". وتميز هذا اللقاء المنظم من طرف مديرية البيئة بتقديم العديد من المداخلات من طرف خبراء وجامعيين أكدوا على أهمية "وضع اقتصاد أخضر مستحدث للمهن".