احتفل مركز تطوير الطاقات المتجددة ببوزريعة، باليوم الوطني للشمس، وذلك بجميع وحدات البحث المتواجدة في بواسماعيل، أدرار وغرداية بتنظيم تظاهرات علمية حول الطاقات المتجددة التي تجذب الاستثمارات والمشاريع، باعتبارها طاقة المستقبل الأكثر أمنا ونظافة والأقل كلفة على الإطلاق. ويلاحظ من خلال هذه التظاهرات، التي شدد فيها على ضرورة توظيف البحث العلمي في الطاقات المتجددة، مدى اهتمام الجزائر بهذا القطاع الاستراتيجي المدرج في إطار التحضير لمرحلة ما بعد البترول، وهي مرحلة تريد الجزائر فيها الرهان على الموارد المتعددة للطاقة كطاقة الرياح والغازية والشمسية بشكل خاص . وعلى هذا الأساس، عمدت إلى إنتاج أولى حصص من ألواح الطاقة الشمسية من «صنع جزائري» قبل نهاية السنة الجارية من مؤسسة الإنتاج والطاقات المتجددة بالشلف . ويقوم تقنيو المؤسسة حاليا، بوضع وحدة الإنتاج لتركيب الألواح الشمسية التي يشرع في تسويقها بدءا من السنة المقبلة، خاصة أن تكنولوجيات إنتاج هذا الصنف من التجهيزات الطاقوية متحكم فيها في الجزائر، وتسمح بتطوير الطاقة الشمسية عبر مختلف مناطق الوطن سيما بالجنوب. وتنتج وحدة الشلف للألواح الشمسية أكثر من 150 ألف لوحة سنويا، كما تقوم حاليا بتركيب 110 وحدة من اللوحات في العديد من المناطق الريفية والبوادي بولاية بشار، بمبلغ 150 مليون دج مدرج ضمن برنامج التنمية الريفية الجوارية المندمجة، وهي تتوفر على هيئة مختصة في الدراسة وتطبيق الأنظمة المرتبطة بالطاقات الجديدة والمتجددة. ومن جهتها، أطلقت الوكالة الوطنية لترقية استعمال الطاقة وترشيده في إطار تنفيذ البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة 20072011 انجاز 600 مسكن ذي نجاعة طاقوية عالية. ومن المقرر إنجاز ثلاث آلاف مسكن آخر في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة 2010/2014.