- البكتيريا، الفيروسات والجراثيم الأخرى هي كائنات مجهرية، تتواجد في جسم الإنسان على مستوى الجلد، المعي الغليظ، وإن وجدت بكتيريا في الجلد فحتما سنجدها فيما بعد في المعي الغليظ، لذلك يجب غسل اليدين دائما ومن الأفضل باستعمال صابون مضاد للجراثيم. - للتخلص من الفيروسات توجد أدوية مضادة لها متخصصة فقط في هذا النوع من الجرائيم، هي لا تقضي على الفيروس وإنما تحدّ من تكاثره. - المضادات الحيوية لا تكون فعالة إلا على البكتيريا. - المطهرات الخارجية (مثل الكحول، الماء المؤكسج، البيتادين ...) هي فعالة ضد البكتيريا والفيروسات. - 99.99% من البكتيريا المتواجدة في جسم الإنسان هي نافعة له، فعلى سبيل المثال: البكتيريا التي تعيش في الأمعاء لا تتم عملية الهضم إلا بها لأن لها دوراً رئيسياً في ذلك. - 0.01% المتبقية هي التي يحتمل أن تكون ضارة وتسبب أمراضاً، إذن فهناك توازن طبيعي في هذه النسب وأي اختلال قد يحول بعض البكتيريا من نافعة إلى ضارة. - المضادات الحيوية لا تشفي بسرعة من الآلام والحمى، السعال، هي تعمل ضد البكتيريا المتسببة وليس ضد تلك الأعراض. - الأطفال الأقل من 6 سنوات معرضون للإصابة بالتهابات على مستوى الأنف، الحلق، الأذنين، تكون أحيانا ناتجة عن بكتيريا، لأن الجهاز المناعي في تلك الفترة لم ينضج بعد، ومع مرور الوقت يكتسب مقاومة ضد الجراثيم، وفي أغلب الحالات تلك الالتهابات تكون حميدة وتشفى بسرعة. هل التهاب اللوزتين يستوجب أخذ المضادات الحيوية؟ لا في أغلب الأحيان، في بعض الحالات فقط والتي يشخصها الطبيب عن طريق اختبار سريع، وفي 75 إلى 90 في المئة عند البالغين و 60 إلى 75 بالمئة عند الأطفال يكون التهاب اللوزتين ناتجا عن فيروس، وهنا كما ذكرنا لا تستعمل المضادات الحيوية لأنه ليس لديها أي تأثير على الفيروسات. هل المضادات الحيوية فعالة ضد الزكام؟ لا، عكس ما يعتقده الكثيرون من الناس والذين يستعملون المضادات الحيوية استعمالاً ذاتياً، فالزكام سببه فيروس وليست بكتيريا، فيكفي في تلك الحالة أخذ مضادات الحمى والألم للتخفيف من الأعراض ريثما يتمكن الجسم من ذلك الفيروس. ما هي مدة العلاج بالمضادات الحيوية؟ - ما يحدده الطبيب، فلا يزيد عليه ولا ينقص. - حتى وإن اختفت أعراض المرض، هذا لا يعني أن العلاج قد تم، يجب الاستمرار إلى انتهاء المدة التي حددها الطبيب. في حالة عودة الأعراض بعد العلاج، هل نستطيع إعادة استعمال المضاد الحيوي؟ - لا، هذا خطأ شائع وينبغي التنبيه عليه. - نفس الأعراض يمكن أن تسببها أنواع مختلفة من البكتيريا والفيروسات، وكل بكتيريا تسبب أعراضا معينة حددها العلم. - إذن، حتى مع ظهور نفس الأعراض ينبغي زيارة الطبيب لتحديد السبب الذي كان في المرة الأولى بكتيريا وقد يكون في الثانية فيروسا ولا يحتاج للمضادات الحيوية. ما هي الأخطار المترتبة عن العلاج بالمضادات الحيوية الغير منظم؟ - استخدام المضادات الحيوية بشكل فوضوي (الاستعمال الذاتي، نسيان بعض الجرعات، استعمالها لمدة طويلة...)، وعدم احترام الجرعات من شأنه أن يكسب البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية فتصبح أكثر عناداً وأكثر صعوبة في التغلب عليها. في أوروبا تم تسجيل 2500 حالة وفاة سنوياً بسبب بكتيريا مقاومة جداً لم يتم إيجاد مضاد حقيقي لها، وفي حالة عدم وجود المضاد الفعال لبكتيريا ما فإن نجاح العمليات الجراحية، عمليات الزرع، العناية المركزة، يصبح شبه مستحيل. - عدم استوفاء مدة العلاج حتى بعد اختفاء الأعراض يمكن أن يسبب خطراً، فاختفاء الأعراض ما هو إلا بداية الشفاء، والمرض قد يظهر بسرعة بعد توقيف العلاج وقد تظهر أمراض أخرى كنتيجة أيضاً. - توقيف العلاج في بدايته يؤدي إلى إعادة ظهور المرض بسرعة أكبر وأعراض أكثر حدة. توصيات ونصائح: - تجنب الاستعمال الذاتي للمضادات الحيوية خصوصاً للصغار. - في حالة ظهور أي أعراض جانبية مزعجة عند تناول الطفل للمضاد الحيوي، قم بإخبار الطبيب في أسرع وقت. - في حالة الشك في طريقة استعمال المضاد الحيوي، قم باستشارة الصيدلي، وأخبره عن أي صعوبة تواجهك في استخدام هذا الدواء، كي ينصحك بالطريقة الصحيحة للاستعمال. - كباقي الأدوية، احرص دوماً على أن تكون المضادات الحيوية بعيدة عن متناول الأطفال. - تذكير الصغار دوماً بغسل الأيدي قبل وبعد الأكل، وعند الخروج من الحمام، وعند الاحتكاك بطفل مريض...الخ، لكن دون إفراط، كي لا يختل التوازن بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة الذي تكلمنا عنه في بداية الموضوع. - قم بتلقيح طفلك بجميع اللقاحات التي حددتها وزارة الصحة وحددت أوقاتها (اللقاح ضد الحصبة، السعال الديكي، السل..الخ). -:- العلاج بواسطة المضادات الحيوية يستوجب أخذ المضاد الفعال لنوع البكتيريا السبب، مع احترام كمية الجرعات، أوقاتها، كيفية تناولها، ومدة الاستعمال، والتي يحددها الطبيب المعالج. صوت الجلفة: الصيدلي عبد القادر مسعودي