أتت الحرائق التي شبت نهاية الأسبوع الفارط بمناطق بالجلفة و بالتحديد بالمنطقة الجبلية " بسطامة " الواقعة بالجهة الشرقية للولاية على40 هكتار من المساحات الغابية حسب ما علم اليوم الأحد من مصالح الحماية المدنية. وقد تدخلت الوحدة الرئيسة للحماية المدنية مدعومة بالوحدات الثانوية لدوائر الولاية إلى جانب مصالح الغابات لإخماد هذه الحرائق و الحد من اتساع رقعتها في الوقت الذي تم حماية مساحة غابية قدرها 2260 هكتارا. وذكر المصدر أن الحرائق التي لا تزال عملية حراستها و تبريدها متواصلة مخافة عودة نشوبها أتلفت غطاءا نباتيا معتبرا يجمع أشجار الصنوبر الحلبي والبلوط و العرعار والحشائش و الأشواك اليابسة فضلا عن أشجار " الكازورينا " . جدير بالذكر أن مصالح الغابات لولاية الجلفة جندت ضمن مخطط حماية الغابات ل2012 زهاء 10 فرق متنقلة مجهزة بكل الوسائل الضرورية للتدخل الأولي . وتم تسجيل منذ بدء تنفيذ المخطط شهر جوان الفارط الذي يمتد إلى نهاية شهر أكتوبر القادم وحتى شهر جويلية خمسة حرائق أتت على مساحة غابية ناهزت 9 هكتارات بمناطق متفرقة من إقليم الولاية. وكانت مصالح الغابات لولاية الجلفة قد جندت عشر فرق متنقلة في إطار برنامج مكافحة الغابات لموسم 2012 حسب ما علم أمس الأحد من مسؤولي هذه الهيئة. وأوضحت السيدة بلحاج مليكة رئيسة مصلحة الحماية بمحافظة الغابات أن الفرق التي تم تجنيدها والتي تمارس أيضا مهامها الاعتيادية مجهزة بآليات التدخل الأولي من أجل حماية مساحة غابية إجمالية تناهز 248750 هكتار بكامل تراب الولاية منها 152750 مساحة غابية طبيعية فيما تمثل المساحة المتبقية غراسة جديدة تسمى ب" الحراج " . وأضافت السيدة بلحاج أن حماية هذه الثروة الغابية التي تشكل مساحتها نسبة كبيرة من الحزام الأخضر الذي يمتد من شرق البلاد إلى غربها يعتمد في مخطط وقايتها من الحرائق "بشكل كبير على السكان المجاورين" للغابات الذين "يلعبون دورا أساسيا" في هذا المجال من خلال "رفع الإنذار المبكر" وكذا "التدخل الأولي" . وذكرت نفس المسؤولة أنه ومنذ البدء الانطلاق الفعلي في تنفيذ مخطط مكافحة الحرائق في أول جوان الفارط والذي يدوم حتى 31 أكتوبر القادم تم تسجيل حتى مطلع شهر جويلية خمس حرائق أتت على مجموع 9 هكتارات في مناطق متفرقة من المساحات الغابية. وأوضحت المتحدثة أن هذه الحرائق التي تتدخل لإخمادها مختلف المصالح بما فيها الغابات والحماية المدنية والبلديات يبقى المتسبب الأساسي فيها العامل البشري الذي "قد لا يبالي بالأهمية" التي تكتسيها المساحات الغابية التي تعتبر إلى جانب كونها "رئة المنطقة" أداة فاعلة في "مكافحة التصحر" . وذكرت أن أعوان محافظة الغابات وفي إطار ممارستهم لمهامهم العادية يلعبون أيضا دورا في عمليات التحسيس والتوعية في صفوف المواطنين من أجل حماية المساحات الغابية من خطر الحرائق. ولم تتعد المساحة التي أتت عليها الحرائق في 2011 ما مساحته أربع(4) هكتارات.