جمع الكثير من المحللين والمتتبعين للشأن التنموي أن تغير المسؤولين يساهم بشكل كبير في مكافحة الفساد وإضفاء نوع من الشفافية، وتغيير المسؤول أيضا يساهم في تغيير محيطه الذي يكون متعفنا، ففي ولاية الجلفة عرفت نوع من الحركة في بعض المسؤولين وفي بعض القطاعات لكن يوجد مسؤولون خلدوا بولاية الجلفة ويبدوا أن وزاراتهم قد نسيتهم بالجلفة ويجب تذكريهم بهم على حد تصريح بعض المتتبعين. ومن أبزر من نسيتهم وزارتهم بالجلفة الأمين العام لدائرة الجلفة الذي استقر في منصبه منذ أكثر من عقدين من الزمن وهو ما جعل علامات الاستفهام تحوم حول هذا الرجل الذي يبدو للمتتبعين أنه يملك نفوذا كبيرا جعله يستقر في منصبه منذ حوالي 20 سنة، وقد تغير في دائرة الجلفة أكثر من 5 رؤساء وهو في مكانه كأن المنصب ملكه على حد تعبير البعض، مسؤول أخر بولاية الجلفة هو الأخر استقر بالجلفة أكثر من 10 سنوات ويتعلق الأمر بمدير التخطيط وتهيئة الإقليم لولاية الجلفة حتى وأن قطاعه لم نسمع عليه أي شيء لكونه لا يتعامل مباشرة مع المواطن وعمله أساسا مع الإدارات لكون أن جميع المشاريع على مستوى الولاية في مكتبه ويعلم جميع أماكن تواجد المشاريع الحالية والمستقبلية وينسق مع كافة الإدارات والبلديات. مدير أخر يبدو أن وزارته قد نسيته بالجلفة وهو مدير الصحة الذي قضى حوالي 8 سنوات على رأس القطاع بالرغم من الفضائح التي هزت القطاع والشكاوي التي وصلت للوزارة إلا أن لا أحد تجرأ على زعزعته من منصبه لأسباب كانت معروفة لكن اليوم أصبحت مبهمة بعد انطفاء المصباح الذي كان ينير الطريق أمامه. مسؤول التكوين المهني هو الآخر من بين المدراء الذين مكثوا في منصبهم 8 سنوات أو أكثر بالرغم من الحركات التي جرت على سلك مدراء التكوين ومدير الجلفة باق في منصبه على الرغم أيضا من الحركات الاحتجاجية التي شنها إطارات المديرية وطالبوا بقطف رأسه وفضحوا تسييره الأعرج ليقوم بعدها بإنهاء مهام بعض الإطارات ويبقى على رأس القطاع، وحسب ما تسرب لنا من معلومات فإن المدير يملك علاقة كبيرة مع شقيق رئيس الجمهورية الذي يعمل كرئيس ديوان وزارة التكوين المهني جعلته يستقر بالجلفة. مدير أخر بالجلفة وبالرغم من تعفن قطاعه إلا أنه لم يتزعزع من مكانه منذ أكثر من 8 سنوات وهو مدير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال حيث مكث في الجلفة سنوات طويلة بالرغم من الفضائح المالية التي شهدها قطاعه واختلاس بالملايير إلى جانب نقص السيولة والتلاعب بمصالح المواطنين وهو باق في منصبه لأسباب غير مفهومة وعلامات استفهام تطرح وراء باق هؤلاء في مناصبهم وما يفسر النفوذ الكبير الذي يملكه هؤلاء في أعلى الهرم.