سيناريو غزو العراق قد يتكرر في سوريا، وما فعله الأحمق بوش بالعراقيين، قد يفعله أوباما بالسوريين، فالأول زعم أن العراق يمتلك أسلحة كيماوية، وأقنع مجلس الأمن وعدد من الدول العربية وجميعهم هلل للحرب، وبعدما دمروا العراق وقتلوا نصف شعبه وشردوا نصفه الآخر وأدخلوا البلد في دوامة من الفوضى والدم، اكتشفوا بأن بوش ضحك عنهم وأن صدام لا يمتلك أي أسلحة للدمار الشمال، "وقالوا معلش إحنا بنتبدهل". أما الثاني فيسعى جاهدا لإقناع مجلس الأمن من أجل التفويض له بالحرب على سوريا، رغم أنه لا توجد أي أدلة على استعمال بشار للسلاح الكيماوي، ويؤكد العارفون بالشأن السياسي أن بشار لا يمكن أن يستعمل السلاح الكيماوي وهو يعلم جيدا أن ذلك سوف يفتح عليه بوابة جهنم. قلبي على سوريا وشعبها، وأتمنى أن يرحل بشار حتى لا تجد أمريكا ما قد تعلق عليه جنونها، وتحول مدن سوريا الجميلة إلى أنقاض، ولا توجد دولة في العالم تعشق غزو الدول التي تشق لها عصا الطاعة، وتقتحم الأوطان وتهتك الأعراض وتنهب الثروات بحجة حماية الشعوب من حكامهم، أكثر من أمريكا، ويأتي هذا في وقت تخلى فيه العرب عن عروبتهم، بزعم عدم التدخل في شؤون الغير، وآخرون يحرضون على غزو العرب، وشعوب لا تزال منذ زمن نزار قباني تتقاتل على بقايا تمرة، فخناجر مرفوعة وحراب، إننا فعلا "بنتبهدل".