أشادت لجنة توصيات مهرجان الشعر النسوي في اختتام فعالياته في طبعته السادسة يوم الخميس بمسرح قسنطينة بالخطوة الجديدة التي انتهجتها محافظة المهرجان من خلال انتقال فعالياته إلى جامعة أم البواقي والأمير عبد القادر ونوهت بضرورة ترسيخ هذه الخطوة للتقرب من الطلبة أكثر، واقترحت موضوع "حضور التراث في الشعر النسوي"للطبعة المقبلة، كما كان يوم الاختتام فرصة للإعلان عن أسماء الفائزات في المسابقة. بعد ستة أيام من الفعاليات المتواصلة التي انطلقت يوم 5 أكتوبر واستمرت إلى 10 منه أسدل الستار على الطبعة السادسة للمهرجان الوطني للشعر النسوي الذي احتضنته ولاية قسنطينة تحت شعار"أرهفت الحس.. كتبتك" والذي ناقش هذا العام موضوع "المرأة والحداثة الشعرية" حيث نشطت العديد من المحاضرات التي تصب فيه من طرف دكاترة ومختصين من مختلف أنحاء الوطن، كما عرف الموعد مشاركة أزيد من خمسين شاعرة جزائرية تداولن على الركح وأمتعن الجمهور بكلماتهن الشعرية على مختلف البحور وبمختلف القوالب الشعرية واللغات، فمن الشعر الملحون الذي أبدعت في تقديمه الشاعرة المميزة "حازرلي محجوبة" إلى الشعر العمودي ل"حبيبة محمدي" إلى القصيدة الشعرية النثرية ل"أسماء مطر" و"شامة درويش" وغيرها من الأسماء التي عبقت المسرح الجهوي لولاية قسنطينة وكذا كل من جامعة الأمير عبد القادر وجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي بعطر كلماتهن المغمورة بالأحاسيس الصادقة التي نضمن بها قصائدهن، ليكون بذلك اللقاء ككل عام فرصة للتصالح مع القصيدة النسوية التي باتت من سنة إلى أخرى تسجل وجودها وتزيح الغبار على أسماء جديدة تداعب أقلامها الحرف. كما عرفت الطبعة السادسة مشاركة عربية تمثلت في كل من "مها خير بك ناصر" من لبنان، الأديبة "نبيلة الخطيب" الفلسطينية الأصل، الشاعرة "فوزية العكرمي" من تونس، الشاعرة "اعتدال ذكر الله" من السعودية، الشاعرة "إيمان عمارة" من تونس واللاتي أثرين بتجاربهن المهرجان وتعرفن عن قرب على ما تكتبه الشاعرات الجزائريات. وقد كان يوم الاختتام صبيحة الخميس فرصة للإعلان عن الفائزات بجوائز المسابقة الثلاثة في ما يخص أحسن مخطوط شعري والذي تم اختيارهن من بين 40 عملا وصفتها لجنة التحكيم بالمشاركات ذات المستوى الإبداعي المقبول وتتسم بالنضوج كما أنها توحي بأن المرأة الشاعرة بخير، فيما عادت الجائزة الأولى مناصفة بين "أسماء مطر" من قسنطينة ب"للريح عرسها الورقي" ول"سميرة بوركبة" من عنابة ب"لكزونسيا"، أما الثانية فمناصفة بين "شامة درويش" من قالمة ب"جدائل متمردة"و ل"صباح لخضاري" من النعامة ب"أهازيج الروح" لتعود الجائزة الثالثة مناصفة أيضا بين "سليمة ماضوي" من سطيف بمجموعتها "امرأة من زمن الجليلة" ول"دلال بلواضح" من المسيلة ب"عطر الغمام". وقد أمتعت المتوجات الحضور بقراءات شعرية لقصائد منتقاة من مخطوطاتهن الفائزة ليختتم المهرجان بقراءة توصياته من طرف لجنة من دكاترة ومختصين والذين اتفقوا على ضرورة ترسيخ إقامة نشاطات المهرجان في أماكن جامعية مختلفة ليتسنى للطلبة الاقتراب أكثر من فعالياته، أن يتم تخصيص في جلساته النقدية شهادة شاعرة، بالإضافة إلى اقتراح أن تكون مسابقة السنة المقبلة خاصة بعشرة قصائد غير منشورة وكذا اقتراح موضوع "حضور التراث في الشعر النسوي" إلى جانب اقتراح فن القصة القصيرة ليكون متواجدا في الطبعة المقبلة. صوت الجلفة/ وردة رجال قُلن عن التتويج… المتوجتان بالجائزة الأولى المقدرة ب"30 مليون سنتيم" أسماء مطر-قسنطينة- "الجائزة انتصار لقصيدة النثر.." أحمد الله على هذا الفوز الذي لايعد الأول في مشواري، وهو تجديد للثقة فيما أكتبه كما أنه انتصار للقصيدة النثرية، وأهدي فوزي لقسنطينة التي تشبهني في قوتها وحنانها. سميرة بوركبة-عنابة- "أول مشاركة وأول فوز أعتز به" كان لمجموعتي"لكزونسيا" الحظ بالفوز في هذه المسابقة إذ أنني لأول مرة أشارك في مسابقة وكان من نصيبي التتويج سعيدة بنجاحي بهذا العمل الذي يتحدث عن مواضيع مختلفة عن الإنسان، الحب، الألم الحزن.. والذي اخترت له عنوان دواء يوصف لتخفيف القلق إيمانا مني بأن الشعر هو دواء يعال الروح ويعالج همومنا، هذا التتويج سيجعلني أؤمن أكثر بطريقي الأدبي الذي أكتب فيه "الشعر الحديث". المتوجتان بالجائزة الثانية المقدرة ب"20 مليون سنتيم" صباح لخضاري –النعامة-:"لم أنتظر الفوز واكتشفت نفسي في المسابقة" سعيدة بالفوز بالجائزة الثانية خاصة أنها جاءت مع أول مشاركة لي في مسابقة شعرية، اكتشفت نفسي من خلال هذه المشاركة خاصة وأنه تم انتقاء الأعمال بإخفاء الأسماء من على المخطوطات فأدركت بأن لي روحا شاعرية لأكتب الشعر، ولا أخفيك لم أنتظر الفوز اعتبرتها مجرد تجربة فأعتقد أن الشعر بلسم لأرواحنا فعندما أكتب أكتب لنفسي أولا قبل الوصول إلى الآخر. شامة درويش- قالمة-:"أريد إطلاق شرارة الحداثة لربما يقال يوما ما مابعد شامة" أول مشاركة وأول جائزة سعيدة بها، كان ظهوري كمبدعة في الفايس بوك وهو ماجعلني أتواصل مع الأدباء زرت ملتقيين بسوق أهراس وباتنة بالإضافة إلى ماشاركت به في مسقط رأسي قالمة، المجموعة الفائزة "جدائل متمردة" نصوص مزيج بين الشعر الحر والعمودي وأغلبها نثرية لأنني من محبي أدونيس وتمرده الحداثي، أريد أن أطلق شرارة الحداثة لربما يقال يوما ما مابعد شامة إيمانا مني بأنني امرأة تتصاعد للسماء. المتوجتان بالجائزة الثالثة المقدرة ب"10 مليون سنتيم" سليمة ماضوي-سطيف-"أحسست بالفوز والمرأة لا تكتب إلا من عواطفها" لست جديدة العهد مع الجوائز وهذه جائزة أخرى تضاف إلى رصيدي، إحساسي بالفوز كان موجودا لأنني بعثت بهذه القصائد التي اعتبرها ذررا، مجموعتي كنت في الشعر العمودي كانت في مواضيع عديدة زهديات، العاطفة لأن المرأة لاتكتب إلا من عواطفها تعبيرا عن مختلف الأحاسيس التي تمر بها.. دلال بلواضح-المسيلة-:"الجائزة نقطة بداية لي للاستمرار والمشاركة في مسابقات أخرى" هي أول جائزة في رصيدي استقبلها وأنا في 24 من عمري سعيدة جدا بها لأنني لم أتوقعها، واعتبرها نقطة البداية وأول سلم في درج النجاح في كتابة القصيدة للوصول إلى مستوى أعلى، كما أن هذه الجائزة ستعطيني الدفع لأتحمس وأشارك في مسابقات أخرى.