يعاني العديد من المواطنين في مختلف الأحياء عبر بلديات ولاية الجلفة من تحول العديد من الأشغال إلى سبب في الفوضى في الشوارع والطرقات، حيث تحولت الكثير من الشوارع إلى برك مائية وانتشار الأوساخ والأوحال والسبب راجع إلى عدم التنسيق بين مختلف الإدارات والمؤسسات خاصة بعد تزفيت الطرقات والقيام بأشغال حفر تليها وهو الأمر الذي رأوه إهدارا للمال العام. وقد كان والي ولاية الجلفة "عبد القادر جلاوي" أكد في العديد من خرجاته أن غياب التنسيق بين مختلف المؤسسات يصعب من تسيير الأشغال خاصة المتعلقة ببعضها، مؤكدا في رده على سؤال ل"صوت الجلفة" في هذا الخصوص على هامش الزيارة التي قادته إلى دائرة عين وسارة أنه أعطى التعليمات لمختلف الإدارات ومديري الهيئات التنفيذية من أجل تفادي مثل هاته الأشغال التي تؤثر على التهيئة الحضرية للمدينة وتضيع أموال خزينة الدولة في الهباء والأكثر من هذا فإنها تكون أشغال ترقيعية. كما أعطى ذات المسؤول تعليماته لمديرية التعمير والبناء من أجل إشراك مختلف المؤسسات في مخطط المدينة قبل الشروع في أي أشغال خاصة المتعلقة بالحفر والتي تقوم بها مؤسسة سونلغاز في تثبيت شبكتي الغاز والكهرباء ومؤسسة اتصالات الجزائر في توصيل شبكات الهاتف والأنترنت تحت الأرض، بالإضافة إلى مديرية الري في شبكة المياه والصرف الصحي وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال البدء فيها بعد انطلاق أشغال الأرصفة والطرقات لأن الأمر سيرجع بالسلب عليها وتتحول الأشغال إلى مجرد فوضى. المواطنون من جهتهم صاروا يطالبون السلطات اليوم بالاهتمام بالبنية التحتية بتوصيل كل الشبكات من صرف صحي، مياه شرب، هاتف، أنترنت والغاز والكهرباء من أجل تفادي أي أشغال أخرى وإعادتها في كل مرة و"التهام" أموال الدولة في مشاريع يغلب عليها طابع "العشوائية" و"السرعة" في تجسيد الأشغال وهو الأمر الذي يجعل من هذه الأشغال قابلة ل"التلف" في أي لحظة. هذا الوضع سيلحق به سكان حي بحرارة بمدينة الجلفة الذي يطالب فيه السكان بتوفير شبكة الهاتف، حيث من المنتظر أن تبدء عملية الأشغال من طرف مصالح البريد وهو ما سيجعل الطرقات المزفتة حديثا عرضة لأشغال الحفر من جديد، وتحويل الحي إلى اوحال خاصة مع فصل الشتاء.