قام والي ولاية الجلفة "عبد القادر جلاوي" بزيارة عمل لبلديات دائرة الإدريسية بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي ومديري الهيئة التنفيذية تفقد من خلالها على عديد المشاريع بالمنطقة ووقف عند انشغالات المواطنين وممثلي المجتمع المدني. وقد كانت المحطة الأولى للزيارة التوجه إلى بلدية الدويس أين استمع خلالها إلى انشغالات مواطنيها الذين طالبوا بالوقوف على الوضعية التي ألت إليها "متوسطة رابحي بن داود" وهو الأمر الذي استجاب له الوالي وأمر بتخصيص مبلغ مليار سنتيم لترميم المؤسسة وإيفاد لجنة معاينة مختصة. واشتكى مواطنو بلدية الدويس من الوضعية الكارثية لشوارع المدينة ومن ضعف خدمات القطاع الصحي وعدم توفر سيارة اسعاف، أما في قطاع الشباب والرياضة فقد طالب ممثل الشباب "علوط بوبكر" بدعم الفريق البلدي الذي ينشط في القسم الشرفي منذ سنوات وإعادة تهيئة الملعب البلدي والموافقة على طلب احتضان كأس الولاية. المحطة الثانية لزيارة الوفد الولائي كانت بلدية عين الشهداء التي وقف بها الوالي على انعدام التأطير الطبي لمصلحة التوليد وعدم توفر سيارة إسعاف، وقد كان للوالي حديثا مع سكان البلدية الذين طالبوه بتعبيد الطريق الرابط بين عين الشهداء والإدريسية وكذا الطريق بين عين الشهداء وبوشكيوة وبناء المنشأ الفني، إضافة إلى ربط ساكني المناطق الريفية بشبكة الكهرباء والغاز. أما انشغالات الشباب فتمحورت حول تسهيل الإجراءات لإنشاء جمعية رياضية تحتوي أبناء البلدية وتمكّنهم من استغلال المنشئات الرياضية الموجودة. المحطة الأخيرة قادته إلى الإدريسية عاصمة الدائرة التي ذكّر فيها الوالي بمزايا وفضائل زوايا المدينة وشيوخها ووقف على تاريخ المنطقة العريق أما عن المشاريع المسجلة بالدائرة فقد استفادت بلدية الإدريسية من مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين ولاية الجلفة والبيض مرورا بالإدريسية وكذا إعادة تهيئة الملعب البلدي وتلبيسه بالعشب الاصطناعي. وفي لقائه مع ممثلي المجتمع المدني أشاد الوالي بمستوى التنظيم الذي عرفه مدرج متقن عبد المؤمن ابن علي بالإدريسية، وخلاله طالب رئيس المجلس المحلي للشباب "نوي محمد" بتثمين مجهودات أسرة التربية الحائزة على المراتب الأولى في امتحانات السنة الماضية في مختلف الأطوار، وهو الأمر الذي توقف عنده الوالي ووعد بتخصيص مكافأة معتبرة لثانوية "زاغز جلول" ومتوسطة "قوادري بوبكر" وابتدائية "زعيتري بوبكر". أما بخصوص القطاع الفلاحي فقد أصدر والي الولاية أمرا بمنع ممارسة تسمين الأغنام بمنطقة "القاعة" والتي شكلت إزعاجا لساكني المنطقة الغربية للمدينة منذ سنوات، كما طالب الفلاحون على لسان ممثلهم "بن أحمد جلول" بتخصيص غلاف مالي لتوصيل منطقتي الدمثة وعسيلة بشبكة الكهرباء الريفية والفلاحية. وقد كان تدخل "خضاري سعد" حول افتقار المدينة لمساجد تتناسب والعدد الكبير لسكان البلدية وطالب الولاية بتقديم يد العون والمساعدة لإتمام مشروع مسجد الخلفاء الراشدين الذي هو طور الانجاز، وفي ردّ عن مطلب ممثل الشباب "عويسي بولرباح" ألح الوالي على التعجيل بفتح فرع وكالة التشغيل على مستوى الدائرة.