أقسم عبد العزيز بوتفليقة الاثنين، اليمين الدستورية في قصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة، بعد أن ثبتت لجنة الانتخابات فوزه في أعقاب اقتراع 17 أفريل الجاري. ووضع بوتفليقة يده اليمنى، على القرآن الكريم، مكررا، القسم الذي تلاه الرئيس الأول للمحكمة العليا، واعتبر في نهاية القسم أن فوزه هو انتصار للدولة. وكان أبرز ما شهده الحفل، هو غياب منافسي بوتفليقة على كرسي الرئاسة، علي بن فليس، علي فوزي رباعين وموسى تواتي، فيما حضر الحفل الذي أقيم بقصر الأمم بنادي الصنوبر المرشحان الآخران عبد العزيز بلعيد ولويزة حنون. و تم توزيع خطاب مكتوب للرئيس بوتفليقة على الصحفيين في قصر الأمم الخطاب يتضمن 11 صفحة.وقد أكد بوتفليقة في الخطاب أن الإصلاحات السياسية ستنتهي بمراجعة توافقية للدستور الحالي، مشيرا أنه سيتم عما قريب فتح ورشة الإصلاحات السياسية، وأضاف رئيس الجمهورية أن أولى التزاماته المحافظة على استقرار البلاد، وقد جدد بوتفليقة الدعوة لأبناء الجزائر الضالين للعودة إلى المجتمع لأن مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات السياسية. كما ذكر أن القانون "سيضرب بيد من حديد كل اعتداء إرهابي يستهدف أمن المواطنين والممتلكات" قائلا للجزائريين "ضعوا مصلحة الوطن فوق أي خلاف أو اختلاف سياسي حتى وإن كان الخلاف والاختلاف من الأمور المباحة في الديمقراطية ." و حسب نص المادة 76 من الدستور يؤدي رئيس الجمهورية اليمين حسب النص الآتي: "بسم الله الرحمن الرحيم وفاء للتضحيات الكبرى ولأرواح شهدائنا الأبرار وقيم ثورة نوفمبر الخالدة أقسم بالله العلي العظيم أن أحترم الدين الإسلامي وأمجده وأدافع عن الدستور و أسهر على استمرارية الدولة وأعمل على توفير الشروط اللازمة للسير العادي للمؤسسات والنظام الدستوري وأسعى من أجل تدعيم المسار الديمقراطي وأحترم حرية اختيار الشعب ومؤسسات الجمهورية وقوانينها وأحافظ على سلامة التراب الوطني و وحدة الشعب والأمة وأحمي الحريات والحقوق الأساسية للإنسان والمواطن وأعمل بدون هوادة من أجل تطور الشعب وازدهاره وأسعى بكل قواي في سبيل تحقيق المثل العليا للعدالة والحرية والسلم في العالم. والله على ما أقول شهيد".