رفضت إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية إجلاء أحد المرضى الذي توجه إليها، وتم توجيهه لمستشفى مسعد، الذي وجهه بدوره إلى مستشفى الجلفة، معاناة هذا المريض الذي تعرض لحادث في فكه، كانت لتكون عادية لو كان هذا حدث في منطقة غير معزولة وتحتوي على وسائل نقل، حيث أن المؤسسة الصحية سلمته رسالة دون أن يتم اجلائه بسيارة الاسعاف أو حتى البحث في طريقة لنقله -حسب بيان تنسيقية فعاليات المجتمع المدني لدائرة مسعد-، علما أن المسافة بين بلدية قطارة وبلدية مسعد هي 182 كم كاملة، قطعها المريض في احدى السيارات الخاصة. تنسيقية فعاليات المجتمع المدني لدائرة مسعد، راسلت وزير الصحة ووضعته في صورة الحادثة والتي لا تُعد الأولى، كون المؤسسة بعيدة، ومن النادر أن يتقدم السكان بالشكاوي نظرا لبعدها من مديرية الصحة ومقر الولاية، حتى الهاتف والفاكس لا يوجد في بلدية قطارة، إلا للمؤسسات العمومية القليلة المتواجدة هناك، حيث تبعد المؤسسة الصحية عن مقر الولاية بأكثر من 250 كم. يذكر أن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية غارقة في مشاكلها الكبيرة، بين الفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث اتهم الأخير إدارة المؤسسة بعدم منحه التقرير المالي والأدبي للخدمات الاجتماعية لسنوات كثيرة، وهو ما تطرقت له صوت الجلفة في موضوع سابق، حيث علمنا من مصادرنا أن القضية محل تحقيقات تجري حاليا.