نددت العديد من فعاليات المجتمع المدني بالجلفة، على غرار المكتب الولائي لأكاديمية المجتمع المدني وبعض الجمعيات الفاعلة في الوسط الصحي ، إضافة إلى عشرات مرضى القصور الكلوي ، من الوضعية التي آلت إليها مصلحة تصفية الدم بالمؤسسة العمومية الإستشفاية بعاصمة ولاية الجلفة ، على خلفية المشاكل التي أدت باستقالة الأطباء الاختصاصيين وعمال المصلحة ، مما جعلها خاوية على عروشها وأضحت خارج مجال التغطية الطبية . قال العديد من المرضى في اتصال ب" أخبار اليوم " ، أن مصلحة تصفية الدم بمستشفى الجلفة ، أضحت مصلحة ل " تصفية " الحسابات ، مما جعلها تدخل في شبه " غيبوبة " ، أثر على السير الحسن لها ، حيث تسببت المشاكل المتصاعدة بين الأطباء وعمال المصلحة من جهة وبين إدارة المؤسسة العمومية الإستشفائية وعلى رأسها المدير من جهة أخرى ، في إحالة مصلحة تصفية الدم على غرفة الإنعاش ، مما تسبب في استقالة أغلب الأطباء الاختصاصين والممرضين المؤهلين وذوي الخبرة ، في رد منهم على ما أسموه " استفزازات " إدارة المؤسسة الإستشفائية وعدم توفيرها أجواء الخدمة الطبية ، وهو ما أدخل المرضى في متاهة كبيرة وزاد من معاناتهم ، حيث كلما قصدوا المصلحة المذكورة ، اصطدموا بافتقارها للأخصائيين والممرضين المؤهلين وكذا في غياب إدارة المستشفى التي ضربت صمتا مطبقا اتجاه هذا الأمر ، وهي الوضعية إلي يعيشونها في عهد إدارة التسيير الحالية فقط ، علما بأن المكتب الولائي لأكاديمية المجتمع المدني وبعض الجمعيات الفاعلة ، تحركت على مستوى الأمانة العامة للولاية وديوان الوالي ومديرية الصحة ، لرفع صرخة مرضى القصور الكلوي ، كما قامت بإيداع شكوى رسمية لدى المصالح الأمنية ، ضد إدارة المستشفى ، على خلفية الوضعية الكارثية التي أضحت تعيشها مصلحة تصفية الدم بالمؤسسة العمومية الإستشفاية بعاصمة ولاية الجلفة ، مع تحميل المسؤولية الكاملة فيما يحصل لمرضى القصور الكلوي ، الذين أضحوا مهددين في حياتهم. ومن جهة أخرى مازال مرضى القصور الكلوي بولاية الجلفة ، في معاناة مستمرة ، جراء غياب آلية من شأنها مساعدتهم على التنقل إلى مراكز التصفية البعيدة عن مقر سكانهم ، وقال العديد من أفراد هذه الفئة من بلديات ، حاسي العش ، الزعفران ، الخميس ، قطارة ، مسعد ، فيض البطمة ، في اتصال لهم ب " أخبار اليوم " بأنهم يلاقون صعوبة كبيرة بسبب هذا الأمر ، وأضحت حياتهم على المحك ، مؤكدين في ذات الاتصال على أن وكالة الضمان الاجتماعي وكذا سيارات النقل بالأجرة ، قد تملصوا من هذه المهمة ، تاركينهم لحال سبيلهم ، في ظل الأوضاع المعيشية المزرية التي تكابدها هذه الفئة . وطالبت شكوى موجهة لمدير الصحة والسكان بالجلفة ، بضرورة التحرك السريع لنجدة هؤلاء لكون أن حياتهم بسبب هذه الوضعية أصبحت مهددة ، رافعين أمل الالتفاتة إليهم في أقرب الآجال ، من خلال إعادة تفعيل آلية النقل الذي كانت تتكفل به وكالة الضمان الاجتماعي بالجلفة ، وكذا التدخل على مستوى سيارات الأجرة لحثهم على ضرورة التعامل معهم وعدم التملص من نقلهم إلى مصالح التصفية البعيدة عن مقر سكناهم .