افتتح والي الولاية صباح اليوم مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي، السلطات المدنية والعسكرية للولاية، أعيان ومشايخ الولاية ، أسرة الإعلام أشغال الملتقى الوطني الثاني حول "جهود الزوايا في ترسيخ الوحدة الوطنية وتماسكها "بزاوية الشيخ احمد فلقومة ببلدية عين افقه بحضور ممثل وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور رضوان عايش بمعية إطارات وزارة الشؤون الدينية ومشايخ زوايا متعددة من الوطن يتقدمهم شيخ الزاوية الهاملية وعضو المجلس الإسلامي الأعلى المأمون القاسمي وكذا الشيخ بلحاج شريفي رئيس مجلس العزابة بمدينة القرارة بولاية غرداية. الملتقى الجامع الذي يصبو لغايات سامية تتمثل في ترسيخ الخطى لمواجهة التحديات، حيث كانت الزوايا ولا تزال قلعة من قلاع الوطنية ومعقل التربية الروحية ترنو إلى مواصلة مسيرتها المشرفة وهذا بجمع كلمة الأمة وتوحيد الجهود ويجب أن تناقش متغيرات العصر في ظل الرهانات التي نعيشها موضحا السيد الوالي في كلمته على دور الزوايا في المحافظة على جوهر الدين حيث تكتسب مكانة في المخيال الشعبي ووجدانه وإحياء رسالتها السمحاء، وساهم صفوة من علماء وباحثين أمثال الأستاذة الكرام علي عية، عمار جيدل، وموسى إسماعيل، محمد شنان ايدير، عماد بن عامر، طاهري بتداخلاتهم القيمة واثروا النقاش عن جدوى وأهمية عقد مثل هذه الملتقيات العلمية والمعرفية خاصة ونحن نعيش ظرف عصيب على الأمة جمعاء. واعتبروا الزاوية قيمة مضافة لحركية المجتمع والدولة لها وظيفة حضارية تحفظ الهوية والمرجعية وتعالج قضايا حساسة وتهدف لتنوير عقول الأفراد باعتبارها قادة رأي، لترفع أشغال الملتقى في الأخير بمجموعة من التوصيات تتلخص في تعزيز دور الزوايا في خدمة المرجعية الدينية والوطنية وتربية الأجيال بما يرسخ دعائم المجتمع والحفاظ على وحدة الوطن ونبذ كل أشكال التعصب والخلاف من خلال الاعتماد على خطاب الانفتاح والوسطية فضلا عن ترسيخ الروح الوطنية والحرص على اللحمة من خلال تفعيل دور الزوايا والدعاة في طرح كل ما يخدم القضايا الوطنية وتوحيد الصفوف وتكر يس مبدأ الوحدة حيث تعد الأخيرة ركيزة من ركائز النمو والتطور هذا واقترح المشاركون إنشاء مركز للتنسيق بين جهود الزوايا والمؤسسات الاجتماعية وإعداد مجلة للتعريف بتراث الزوايا، ليتعهد الوالي في الأخير بطبع أعمال الملتقى وتوزيعه على المشاركين. واختتمت إشغال الملتقى بكلمة ختامية ألقاها الشيخ المامون القاسمي منوها على أن تحقيق المصالحة لا يتم إلا بوحدة الجزائريين فيما بينهم وهي غاية من غايات تعاليم الإسلام الحنيف، ليتم تكريم في الأخير ممثل الوزير ومشايخ الزوايا والأساتذة الأجلاء وعائلة المرحومة بديار مباركة المربية ومعلمة القران الكريم من طرف والي الولاية وأعضاء الزاوية المنظمة للملتقى.